نظمت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني / قاعة حيدر عبد الشافي  اليوم الخميس، ندوة ثقافية بعنوان اصالتنا في التراث الفلسطيني  ، وذلك بحضور محمود ثابت رجل الاصلاح الفلسطيني والاستاذ احمد حسن الأفرنجي خبير التراث الفلسطيني  وصاحب كتابي ( عودة الي الجذور ), (القضاء العشائري في فلسطين)  بحضور عدد من المثقفين والمهتمين من الشعراء والأدباء والكتاب .

وتناولت الندوة اهمية الموروث الثقافي التي تمثله قيم البادية من عادات وتقاليد وقضاء في موروثنا الثقافي كشعب فلسطيني , واسهامها في تعزير الارث والصمود , في ظل التهويد ونزع الهوية .

بدوره تحدث احمد الأفرنجي خبير التراث الفلسطيني عن قيم البادية التي غيبت في المسلسلات البدوية ببيت الشعر والنص الدرامي قائلا : قيم البادية لا يعرفها الامن عايشها ، قيم البادية والقضاء العشائري جزء اصيل من موروث البادية , ويقوم علي الاصلاح بين الناس وحل العديد من المشاكل العالقة , واضاف في قضائنا العشائري المطنب له الامان والحماية 3 ايام حتي يسئل عنه ، والمطنب أي (طالب الحماية والعدل) , له شروط فالقاتل والمعتدي علي جيرانه والبخيل وطارد ضيفه لا يحق له الامان , وكذلك المهدور دمه وشاهد الزور واي عمل مشين ليس لديه طنب .

واضاف ان التحكيم والقضاء العشائري موجود ما قبل الاسلام , وليس بمحدث كما يعتقد البعض وهو جزء اصيل من تاريخنا الحضاري ,  ويسهم في اصلاح ذات البين اضافة الا انه له دور اساسي في حل النزاعات من قبل رجال الاصلاح في المجتمع الفلسطيني .

من جانبه استعرض رجل الاصلاح الفلسطيني محمود ثابت دور المرأة في مجتمع البادية قائلا: لقد احيطت المرأة بنوع من الحماية والعرف العشائري لا يتساهل مع من تسول له نفسه الحاق الأذى بها , والحديث معها يتم بضوابط وسؤالين فقط طلب الماء ومعرفة مضارب العشيرة او الديوان , مضيفا ان التحكيم رافد من روافد ثقافتنا العربية ومكون اساسي من شخصيتنا وينسجم مع روح العصر .

واستعرض الأفرنجي  خلال الندوة كتابه الاخير عودة الي الجذور من وحي زيارته الي مسقط رأسه في وادي البها بعد غيبة خمسة واربعين عاما ,قائلا في مقدمة كتابه عشت في هذه الربوع بواكير عمري , وطفولتي ,وصباي , عدت اتذكر واذكر حياة اهلي في البها .... مسقط الرأس ومنبع الخير ومثوي الاجداد ... فعشت لحظات مع الماضي وسارعت تسجيلها فكانت هذه الذكريات , الكتاب يقع في 300 صفحة ويعد سيرة ذاتية اضافة الي سرد للتراث البدوي الاصيل .