بعد تعزيز العلاقة مع روسيا : طهران ترجح تخفيف اعتراضها على رحيل الأسد

تنزيل (2)
حجم الخط

قررت إيران توحيد موقفها مع روسيا في الحملة الرامية إلى التوصل لاتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية، في علامة على أنها قد تخفف من اعتراضها على رحيل رئيس النظام بشار الأسد، عن السلطة في إطار هذا الاتفاق.

و قال مسؤولون إيرانيون، إنه على الرغم من تمسك روسيا بتأييدها الحازم للأسد علانية، فقد أوضحت للدول الغربية في الآونة الأخيرة أنه لا يوجد لديها اعتراض على تنحيته عن السلطة في إطار عملية السلام.

وصرح مسؤول إيراني كبير على علم بالمناقشات الجارية، أن قرار إيران بتعزيز تنسيقها مع روسيا اتُّخذ بعد اجتماع عُقد الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في طهران.

وتصر إيران علانية مثل روسيا على عدم تنحي الأسد عن السلطة؛ إلا إذا جاءت نتيجة التصويت بذلك في انتخابات تجري في نهاية الأمر.

وقال المسؤول الإيراني الكبير لرويترز، شريطة عدم نشر اسمه: "ما اتُّفق عليه هو انتهاج إيران وروسيا سياسة واحدة تفيد طهران وموسكو ودمشق". مضيفاً: "من الممكن أن يقرر الشعب السوري ضرورة تنحي الأسد، وسيتعين عليه حينئذ ترك السلطة".

واعتبر أن الأسد "إذا لم يستطع أن يخدم بلاده وشعبه فيجب حينئذ أن يحكم البلاد خليفة قادر على ذلك".

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد قال مقابلة بالإنجليزية مع قناة "إن بي أو 2" الهولندية، الخميس: إنه "وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك؛ أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك، هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك، لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا".