عقب زيارته في سجن "الرملة"

هيئة الأسرى تكشف مستجدّات الحالة الصحية للأسير ناصر أبو حميد

الأسير ناصر أبو حميد
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أنّ الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، في غاية الصعوبة وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة.

وقال محامي الهيئة كريم عجوة، الذي تمكن من زيارة الأسير أبو حميد، في سجن مستشفى "الرملة": إنّ "أبو حميد جاء لغرفة الزيارة على كرسي متحرك وتلازمه أسطوانة أكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك يديه وقدميه، ولا يستطيع الوقوف، ويقضي حاجته بواسطة كيس للبول".

وأضاف عجوة: إنّ "الأسير أبو حميد يعاني مؤخرًا من قلة التركيز، وضعف في الذاكرة حيث أنه تعرف على محامي الهيئة عند مقابلته له اليوم بصعوبة، فلم يتذكره جيدًا رغم الزيارات المتكررة له على مدار سنوات طويلة".

وخلال الزيارة، أبلغ الأسير أبو حميد المحامي، أنّه لا يشعر بأي تحسن على وضعه الصحي، وفقد الكثير من وزنه، مضيفًا بأنّ صوته حتى تغير، ويشعر بالتعب عند الحديث، ويتم منحه مؤخرًا مسكنات للآلام فقط بدون علاج مناسب، رغم خطورة حالته ووصولها لمرحلة حرجة.

وأشار أبو حميد، إلى وجود أسيرين يقومان بمساعدته على تلبية حاجاته، وأنه عقب نقله لمستشفى "الرملة"، تعمّدت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي احتجازه في البداية بالحجر الصحي بمفرده لمدة أسبوع، دون مراعاة لوضعه الصحي ودون وجود أحد يساعده.

وبحسب تقرير الهيئة، فإنّ الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه أبو حميد، جاء نتيجة للتلوث الجرثومي الذي تعرض له سابقًا بإحدى مستشفيات الاحتلال، وارتكاب خطأ طبي بحقه عندما تم زرع أنبوب للتنفس بطريقة خاطئة، لا يقل خطورة عن مرض السرطان الذي يعاني منه في الأصل.

وجدّدت الهيئة، مناشدتها، المؤسسات الحقوقية والإنسانية، بضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لنقل الأسير أبو حميد إلى مستشفى مدني، ومنحه فرصة ليتلقى العلاج.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير أبو حميد (49 عامًا)، من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، منذ عام 2002 وحكمت عليه بالسجن خمسة مؤبدات و50 عامًا، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات.

كما تعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، جرى آخرها خلال عام 2019، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم.