كشف مدير دائرة الطب الوقائي بغزّة، د. مجدي ضهير، اليوم الأربعاء، عن آخر مستجدات الحالة الوبائية لفيروس "كورونا" في قطاع غزّة، تزامناً مع تزايد معدلات الإصابات والوفيات اليومي.
وقال ضهير في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ قطاع غزّة يُسجل منذ أيام زيادة واضحة ومتسارعة بأعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث تم تجاوز الأعداد التي كان يتم تسجيلها في الموجات السابقة"، مُتوقعاً استمرار تصاعد الإصابات خلال الأيام والأسابيع القادمة.
وأضاف: "نتوقع تسجيل أرقام غير مسبوقة من الإصابات، وانتشار متحور "أوميكرون" بشكلٍ كبير جداً داخل قطاع غزّة، ما سينجم عنه تسجيل ارتفاع بأعداد الحالات الخطيرة والحرجة وزيادة الوفيات الناتجة عن هذه الجائحة".
وتابع: "هذه الموجة تتميز بكونها تنتشر بسبب متحور "أوميكرون" المعروف بسرعته الهائلة في الانتشار مقارنة بالسلالات السابقة".
وعن موعد ذروة الموجة الرابعة وانحسارها، قال ضهير: "نتوقع الوصول إلى الذروة خلال الأسبوعين المقبلين، وسيستمر التفشي حتى بداية مارس المقبل، ومن ثم ستبدأ الموجة بالانحسار".
وأشار إلى أنّ الأعراض التي تظهر على المصابين في هذه الموجة، أقل بكثير من التي كانت تظهر في السلالات السابقة، مُضيفاً: "بالرغم من ذلك هناك فئات مثل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة يتأثرون بالمتحور الجديد وقد تظهر عليهم أعراض خطيرة تؤدي للوفاة ويحتاجون لدخول المستشفيات، وهذا ما لاحظناه خلال الأيام القليلة الماضية حيث بدأنا بتسجيل زيادة في أعداد الوفيات مقارنةً بالأيام التي سبقت هذه الموجة".
وفيما يتعلق بطريقة تعامل وزارة الصحة مع هذه الموجة، وإنّ كانت ستضطر لاتخاذ إجراءات جديدة، أوضح ضهير، أنَّ خطط الصحة لن تختلف عن الموجات السابقة، لأنَّ الإغلاقات والإجراءات المُشددة التي اتخذها العالم منذ لحظة دخول متحور "أوميكرون" إلى جنوب أفريقيا، لم تُجدي نفعاً ولم تؤدي للحد من انتشار هذه السلالة.
ونوّه إلى أنَّ الكثير من دول العالم التي اتخذت إجراءات مُشدّدة مثل بريطانيا وألمانيا و"إسرائيل" وفرنسا، مازالت تُسجل أرقام يومية غير مسبوقة بأعداد الإصابات.
وأكمل: "لذلك لن نتخذ أيّ إجراءات جديدة، وسيكون تعاملنا مع هذه الموجة وفق ركيزتين: الأولى تتعلق بتعظيم جهوزية القطاع الصحي في التعامل مع أي زيادة في الحالات، والثانية هي رفع نسبة تطعيم المواطنين بلقاح "كورونا" يمنع ظهور أعراض شديدة وخطيرة".
وأكّد على ضرورة عزل الشخص الذي ثبتت إصابته بالفيروس نفسه، لمدة 5 أيام ذاتياً، وتقليل الحركة والتواجد في الأماكن المزدحمة، مُطالباً كل من تظهر عليه أعراض الإصابة، بالتوجه إلى المراكز الصحية لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من إصابته أو عدمها.
وفي ختام حديثه، دعا ضهير، المواطنين إلى الالتزام بتوصيات وزارة الصحة، وضرورة التوجه إلى مراكز التطعيم لتلقي اللقاح.