قال عضو اللجنة المركزية العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إياد عوض الله، اليوم الخميس، إن قرار الجبهة بمقاطعة اجتماع المجلس المركزي جاء تغليباً للمصلحة الوطنية في الوقت الذي يلهث فيه البعض لمصالحه الذاتية ولتحسين موقعه ومركزه.
وأكد عوض الله في تصريح صحفي، على أن كل وسائل الضغط والابتزاز من أجل حث الجبهة على المشاركة في هذه الدورة غير الشرعية فشلت ولم تستطع أن تزحزح أنملة من مواقف الجبهة المبدئية التي عَبّرت عنها وما زالت بخصوص منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبرها الإطار الوطني الجامع والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وأن إعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية هي المدخل الأساسي لترتيب البيت الفلسطيني.
وأضاف أن لهاث البعض لعقد صفقات لتبوأ مراكز قيادية أو ترأس هيئات داخل هذا الجسم المتآكل الشرعية يُعبّر عن أفق ضيق، ولا يمكن فهمه إلا في إطار المصالح والامتيازات الخاصة.
وعبر عن استغرابه من أن سعي البعض لتحسين مراكزه داخل هذه الهيئات هو مخالف لقرارات الإجماع الوطني التي وقع عليها الجميع بدون استثناء.
وأكمل أن تصريحات بعض القيادات المتنفذة والتي تهاجم فيها الجبهة على قرارها الأصيل بالمقاطعة يدلل على صوابية موقف الجبهة، ومدى الأزمة التي يعاني منها هؤلاء المتنفذون.
وشدد عوض الله على أن الجبهة الشعبية ستكون دوماً معُبّرة عن نبض الشعب والمدافع الأصيل عن برنامج الإجماع الوطني، وهي بالممارسة الفعلية الميدانية ومن خلال النضال الديمقراطي الميداني ستتصدى لكل محاولات اختطاف أو رهن المؤسسة الوطنية لهذه الاجندات الخاصة أو تلك.