أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بأنّ قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي أليعازر توليدانو، قرر إقالة نائب قائد كتيبة "الكركل"، على خلفية حادثة إطلاق النار على جنود الجيش عن طريق الخطأ عند الحدود المصرية خلال عملية إحباط تهريب مخدرات.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، تأكيده أنّ رئيس الأركان أفيف كوخافي، تسلم نتائج التحقيق في حادثة إصابة جنديين إسرائيليين بنيران صديقة عند الحدود المصرية، وعلى إثر ذلك جرى إقالة نائب قائد كتيبة "الكركل"، وفق ترجمة موقع عكا للشؤون العبرية.
وذكرت الصحيفة العبرية، أنّ التحقيق كشف أنّ قوات من لواء "باران" الإسرائيلي، أحبطت محاولات تهريب مخدرات من سيناء إلى "إسرائيل"، وخلال عملية مكافحة التهريب أطلق مهربو المخدرات من الجانب المصري النار بكثافة تجاه قوات الجيش الإسرائيلي الذين ردّوا بإطلاق النار بدقة على مهربي المخدرات، وأحبطوا تهريب حوالي 400 كيلو غرام من المخدرات.
وكانت القوات التابعة لنائب قائد كتيبة الكركل، متمركزة على طريق السفر بين معبر "نيتسانا" ومستوطنة "عزوز"، بهدف القبض على المهربين، وفق القناة العبرية.
وفي الوقت نفسه، توجهت قوة خاصة تابعة لكتيبة الكركل إلى مكان الحادث من أجل قطع الطريق على المهربين، وأثناء مرورها على الطريق اشتبه بها مقاتلوا الجيش، وأبلغوا نائب قائد الكتيبة بأن سيارة المهربين مرت على الطريق وتسير نحوهم، وبناء على ذلك قرر نائب قائد الكتيبة إغلاق الطريق بسيارته، وفتح النار على المركبة المشتبه بها قبل أن يتبيّن أنها سيارة القوة الخاصة الإسرائيلية.
وأثناء إطلاق النار، نفّذ أفراد القوة الخاصة عددًا من الإجراءات للتعريف بأنفسهم، ونتيجة ذلك توقف إطلاق النار عليهم، وتم نقل إصابتين بجروح طفيفة إلى مستشفى سوروكا.
وأظهر التحقيق، وفق الصحيفة العبرية، أنّ نائب قائد كتيبة الكركل أخطأ في عدة نواحٍ، منها عدم التنسيق مع القوة الخاصة، وخطورة وضع سيارته على طريق السفر، وإطلاق النار خلافًا للتعليمات.