كشف الخبير في الشأن الاقتصادي، مازن العجلة، أنَّ المسؤول الأول عن سعر صرف الدولار هو البنك الفيدرالي الأمريكي، وبالتالي فإنَّ سياسيته النقدية هي العامل الرئيس في أسعار الدولار، بالإضافة لعوامل أخرى مثل الطلب والعرض والمضاربات، وذلك مقابل العملات الأخرى.

وقال العجلة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنَّ البنك الفيدرالي الأمريكي، خفَّض منذ عدة سنوات سعر الفائدة وكانت قريبة إلى الصفر لحدٍ كبير، لكّنه أعلن قبل أسبوعين أنّه سيقوم برفع سعر الفائدة خلال العام 2022 على ثلاث مراحل في شهر مارس ويونيو وسبتمبر".

وأضاف: "بمجرد الإعلان عن التوجه لرفع سعر الفائدة، ارتفع سعر صرف الدولار؛ لأنّ هذا الإعلان يُفسر سلوك سياسة نقدية جديدة اتجاه الاقتصاد الأمريكي وبما فيه سعر الدولار؛ وبالتالي الآن انتهت مرحلة الهبوط في قيمة سعر صرف الدولار التي استمرت لأكثر من شهر أو شهرين؛ نتيجة قوة الشيكل وبسبب تغيرات خاصة بالاقتصاد الإسرائيلي نفسه".

وأردف: "الدورة الصعودية بدأت بشكل طفيف وارتفع من 3.1 إلى 3.2، ومن المتوقع أنّ يرتفع ببطيء حتى شهر مارس"؛ لافتاً إلى أنَّ شهر مارس 2022م، هو موعد ارتفاع سعر الفائدة في المرحلة الأولى ومن ثم سيرتفع في المرحلة الثانية والثالثة.

وتابع: "إذا كان هناك عوامل أخرى مثل المضاربة والطلب والعرض، ستؤثر إيجاباً على سعر صرف الدولار؛ لأنّها من العوامل المعززة، ومن ثم في نهاية العام سيصل سعر الصرف من 3.4 إلى 3.5؛ نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية".

أما عن عودة الدولار إلى الارتفاعات كما في السنوات السابقة أمام الشيكل، أوضح العجلة، أنَّ الارتفاعات بطيئة في الوقت الراهن؛ لكّن بعد رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة، لن تكون بنفس الوتيرة؛ لأنّه بمجرد الإعلان عن نية الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة، ارتفعت أسعار الصرف، مُضيفاً: "فكيف سيكون الحال عند ارتفاع سعر الفائدة فعلياً؛ وبالتالي سيكون هناك قفزة متوقعة في شهري يونيو وسبتمبر المقبلين".

وبالحديث عن انعكاسات ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل على أسعار الذهب، بيَّن أنَّ العلاقة عكسية؛ أيّ أنّه إذا ارتفع سعر صرف الدولار سينخفض سعر الذهب؛ بسبب أنَّ الاستثمارات تتوجه حسب الأرباح وطبيعة مستوى الأسعار، فحينما ينخفض الدولار يكون الملاذ الأخير هو الذهب وترتفع أسعاره.

وختم العجلة حديثه، بالقول: "إنّه من المتوقع أنّ ينخفض سعر الذهب، بسبب زيادة الطلب على الدولار؛ من أجل الاستفادة من رفع سعر الفائدة من الفيدرالي الأمريكي".