رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم الأربعاء، طلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إصدار أمر يلزم رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، وزوجته ونجله يائير، بالخضوع لفحص نفسي من قبل طبيب من قِبله أو الإجابة على أسئلة تتعلق بحالتهم النفسية.
وجاء طلب أولمرت في سياق دعوى قذف وتشهير قدمتها عائلة نتنياهو ضد أولمرت، بعدما نسب الأخير إليهم أمراضا نفسية. كذلك طالب أولمرت "بكشف وثائق ذات علاقة موجودة بحوزة جهة كهذه أو تلك".
والشهر الماضي، صرح محامي أولمرت، أمير تيتونوفيتش، لصحيفة "هآرتس" بأن تقديراتهم تشير إلى أن بحوزة عائلة نتنياهو أدلة على أنهم ليسو أصحاء نفسيا. وفي إطار طلب أولمرت، جرى إرسال نماذج أسئلة شخصية إلى أفراد عائلة نتنياهو حول صحتهم النفسية.
وطلب أحد الأسئلة من الزوجين نتنياهو وابنهما إعطاء تفاصيل حول المرات التي توجهوا فيها إلى علاج نفسي أو تلقوا أدوية نفسية، منذ العام 1996، وهو العام الذي تولى فيه نتنياهو رئاسة الحكومة في المرة الأولى.
وتطرق سؤال آخر إلى ما إذا كان خبير في الصحة النفسية قد قرر أن أحدهم يعاني من مرض نفسي. وجاء في سؤال آخر "ما هو عنوانك الدائم؟"، وذلك بعد أن رفضت عائلة نتنياهو ذكر عنوان سكنها لاحتياجات المحكمة، وتقرر استخدام عنوان مكتب محاميهم كعنوان لهم.
ووُجه سؤال إلى زوجة نتنياهو حول ما إذا كان أحد الادعاءات التي قدمها محاميها إلى المستشار القضائي للحكومة، من أجل إغلاق "ملف مساكن رئيس الحكومة"، أنها تعاني من مرض نفسي.
وجاء في سؤال وُجه إلى يائير نتنياهو: "هل شاركت في إخفاء مسألة تسرير والدتك في مؤسسة صحية في النمسا عن الجمهور؟". وسؤال آخر ليائير كان عن سبب سفر والدته إلى العلاج في النمسا بطائرة خاصة وليس برحلة جوية عادية. كذلك تم سؤال نجل نتنياهو "هل صحيح أنه في السنوات الأخيرة – وعلى الأقل منذ العام 2015 – لم تعمل في مكان عمل ثابت لأسباب نفسية؟". كما تم سؤاله "هل صحيح أنه، بين حين وآخر، عندما تكون في حالة نفسية معينة – غضب على والديك عادة – لا تتوقف عن الأكل وتدخل في ’صيام’ ولو بشكل مؤقت؟".
يشار إلى أن عائلة نتنياهو قدمت دعوى القذف والتشهير ضد أولمرت، وطالبته بتعويض بمبلغ 837 ألف شيكل، في أعقاب مقابلتين تلفزيونيتين. وقال أولمرت في المقابلة الأول، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن "ما لا يمكن إصلاحه هو المرض النفسي الذي أصاب رئيس الحكومة وزوجته ونجله. هذا غير قابل للإصلاح".