أعلنت الحركة الأسيرة، اليوم الخميس، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، مستمرون في تصعيد الأوضاع في السجون، ردا على إجراءات إسرائيلية عقابية، فرضتها إدارة السجون، مؤكّدة على أن إدارة السجون الإسرائيلية، فبركت مخطّطا للفرار من سجن "عوفر" عبر حفر نفق.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، قد قال أمس الأربعاء، خلال إفادته أمام لجنة تقصي الحقائق الحكومية في فرار الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن الجلبوع، إنه تم الأسبوع الماضي كشف خطة فرار أسرى من أحد السجون.
ووصف بار ليف فرار الاسرى بأن "الخيبة الإسرائيلية تجلت بكامل قوتها. وواضح أنه حدث هنا إخفاق استخباراتي وعملياتي"، مضيفا أنه "فقط في الأسبوع الماضي، خلال تفتيش سنوي في أحد السجون، تم العثور في إحدى الخزائن على خطة بخط اليد حول حفر نفق هروب".
وأشار بار ليف إلى أنه جرى تحويل ميزانية بمبلغ 30 مليون شيكل من أجل إصلاح إخفاقات فرار الأسرى، وبضمنها سد فجوات تحت الأرض بالإسمنت. كذلك جرت المصادقة على 39 مليون شيكل لتنفيذ أعمال لتحسين أنظمة الحراسة في سجون أخرى.
وحمل البيان المكتوب بخط اليد، تواقيع أسرى حركات: "فتح"، و"حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، ولجنة الطوارئ العليا في كافة السجون.
وجاء في البيان أنّ "إدارة السجون (الإسرائيلية) فبركت صورة تقول إنها لأسرى في (سجن) ’عوفر’ كانوا يخططون للهرب، وكل هذا محض افتراء، لأن إدارة السجون تريد أن تظهر اللجنة المكلفة بالتحقيق في هرب (سجن) الجلبوع بأنها تعمل، لتغطية فشلها في الجلبوع".
وفي 6 أيلول/ سبتمبر 2021، تمكن ستة أسرى من الهرب من سجن الجلبوع، شمالي إسرائيل، شديد التحصين، قبل إعادة اعتقالهم خلال أسابيع. وتُحقق لجنة إسرائيلية في ظروف عملية الفرار، لتحديد المسؤولين عنها.
وذكر بيان الأسرى أن "كل ما يحدث في السجون من قرارات وإجراءات من قبل إدارة السجون، هي تسويق للجنة التحقيق على حساب أبسط حقوق للأسرى".
وقال الأسرى إنهم يخوضون "انتفاضة الأسرى في يومها الخامس"، في وقت ما تزال فيه إدارة السجون، "تمعن في إجراءاتها القمعية بحقنا كأسرى وفي كافة السجون".
وأشار البيان إلى اعتداء إدارة السجون "بالأمس القريب، على الأشبال (الأطفال) في سجن عوفر، حيث تم الاعتداء على معظمهم بالضرب".
وقال البيان إن "ما يحدث في السجون لا يختلف كثيرا عمّا يحدث في كافة ساحات الوطن، وكان آخرها استشهاد الأبطال الثلاثة في نابلس (الثلاثاء)"، والذين استشهدوا خلال الإعدام الميداني الذي نفذته قوات الاحتلال الخاصة، أول من أمس الثلاثاء في مدينة نابلس، وأسفر عن استشهاد الشبان: أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط.
كما دعا الأسرى الفصائل الوطنية والإسلامية، إلى تنفيذ "برنامج وطني وفعاليات في كافة المناطق وإسناد انتفاضة الأسرى في سجون الاحتلال".
ودعوا المنظمات الدولية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إلى زيارة السجون (الإسرائيلية)، وخاصة سجن الرملة والاطلاع على حالة (الأسرى) المرضى هناك، الذين يموتون في كل يوم مئة مرة".
وأعلن الأسرى، أن السجون تشهد الخميس إغلاقا شاملا "رفضا للسياسات إدارة السجون". كما أعلنوا أن غدا الجمعة، سيكون "يوم غضب في كافة السجون في كافة ساحات الوطن".
وفي وقت سابق اليوم، أفاد نادي الأسير بأن "إدارة سجون الاحتلال عزّزت من وجود وحدات قمع السّجون".
وأضاف أن كافة السجون "ملتزمة بإغلاق الأقسام والغرف والامتناع عن الخروج إلى الفورة (الفسحة اليومية في ساحة داخل السجون) وحلّ اللجان التنظيمية".