أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزّة أشرف القدرة، اليوم الخميس، على أنّ قطاع غزّة يعيش أعنف مراحل الموجة الرابعة من تفشي فيروس "كورونا".
وقال القدرة في تصريحٍ رصدته وكالة "خبر": "إنّ غالبية الإصابات في القطاع تصنف على أنّها إصابات متحور "أوميكرون"، مُشيرًا إلى زيادة حالات الإصابات والوفيات.
وأوضح أنّ غزّة شهدت زيادة في أعداد الإصابات التي تحتاج لدخول المستشفيات والتي وصل عددها حتى الآن إلى 208 حالة، منها 113 حالة عناية مركزة، وهو ما يمثل 54% من حجم الإصابات التي تحتاج لرعاية سريرية.
وتابع: "رغم أعداد الإصابات الكبير التي يُعلن عنها إلا أنّ المؤشرات الصحية لقطاع غزّة لا تزال أفضل عند مقارنتها بدول الجوار، وباقي بلدان العالم"، لافتًا إلى أنّ نسبة الوفيات بسبب الجائحة لا تزال أقل من 1% ونسبة التعافي تزيد عن 99%، وهي نسب جيدة مقارنة بما يعيشه القطاع من حالة استثنائية بسبب الحصار "الإسرائيلي".
وبيّن القدرة أنّ قطاع غزّة حتى اللحظة، لا يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر ما هو معمول به حاليًا، مُنوّهًا إلى أنّ خلية الأزمة التي تتعامل مع مستجدات الجائحة وضعت أمامها كل السيناريوهات والتي يتم الاختيار منها على ضوء تطورات الحالة الوبائية.
وأردف: "حتى اللحظة فإنّ صمام الأمان فيما يتعلق بالحالة الوبائية هو قوة المنظومة الصحية، وبالتالي كلما كانت المنظومة الصحية قادرة على التعامل مع حجم وأعداد الإصابات التي ترد للمستشفيات وتحتاج لرعاية سريرية فان المنظومة الصحية تعفي المجتمع من تبعات الموجة".
ولفت القدرة إلى أنّ المنظومة الصحية بغزّة لا تزال قادرة على التعامل مع حجم الإصابات التي تصل للمستشفيات، ولديها قدرة إشغال للسعة السريرية في أقسام كوفيد 19 وأقسام العناية المركزة، مُوضحًا أنّ ما يزيد 43% من الفئة المستهدفة تلقت التطعيم الخاص بالجائحة إلا أنّه للوصول إلى المناعة المجتمعية، ولابد أنّ ترفع هذه النسبة لتصل إلى 70% لتحقق نتائج إيجابية على المجتمع.
وأضاف: "وزارة الصحة نجحت في تأخير دخول الوباء للقطاع طيلة 7 شهور خلال الفترة الماضية، وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم الموجة الخامسة فإنّ القطاع يعيش الموجة الرابعة مما يتيح المجال لوزارة الصحة مواجهة الجائحة والتعامل مع كل تطوراتها".
ودعا القدرة، المواطنين بضرورة التوجه لتلقي التطعيم، خاصةً الجرعات المستحقة لرفع المناعة المجتمعية وضمان عدم انتشار الإصابات في المجتمع، والحد من الحالات الخطيرة والحرجة والوفيات التي يتم فقدانها في قطاع غزّة.