اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة طمون شمال الضفة الغربية أمس، وأصيب العشرات بشظايا الرصاص الحي والاختناق خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة، ومداهمة منزل منفذ عملية تل أبيب.
وقالت مصادر محلية في البلدة إن عشرة آليات عسكرية اقتحمت البلدة عند الساعة الثالثة فجرا، وتحديدا منطقة الجلمة حيث منزل منفذ عملية رعنانا بتل أبيب أمس محمود فيصل بشارات، ودارت مواجهات عنيفة بين الجنود والشبان الذين تصدوا لها.
ودارت المواجهات في محيط منزل الشاب بشارات وديوان آل خضر، حيث أعتلى الجنود أسطح المنازل المجاورة لمنزل الشاب بشارات، وأطلقوا الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه منازل المواطنين.
وأصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بيده، فيما أصيب آخر بشظية رصاصة حي، والعشرات بحالات اختناق جراء الإطلاق الكثيف للغاز المسيل.
وداهمت هذه القوات منزل الشاب بشارات وقامت بتفتيشه بالكامل وأبلغت العائلة شفهيا بهدم منزلها، بعد أخذ قياساته بالكامل.
وفرضت قوات الاحتلال بعد انسحابها من البلدة طوقا شاملا عليها، ورفضت السماح لأي من سكانها من الخروج منها، أو من حاجز الحمرا القريب.
وكان الشاب محمود فيصل بشارات قام بتنفيذ عملية طعن بمنطقة رعنانا بتل أبيب يوم أمس السبت أصيب خلالها ثلاثة من الصهاينة أحدهم إصابة حرجة للغاية.