قال الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية طارق عز الدين: إن "الاحتلال الصهيوني ما زال يصعِّد من وتيرة هجمته على أبناء شعبنا وما يجري في حي الشيخ جراح ليس بجديد".
جاء ذلك تعقيبًا على ما يدور في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من أحداث ومواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بالأمس، نتج عنها ارتقاء الشهيد محمد أبو صلاح من السيلة الحارثية بمدينة جنين.
وأكد في تصريح إذاعي لـ"صوت الوطن"، رصدته وكالة "خبر" الفلسطينية، اليوم الإثنين، على أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر وماض في محاولة السيطرة على أرضنا ومقدساتنا كما يفعل في النقب ومسافر يطا والأغوار الشمالية، وعلى ارتباط مباشر بالاعتداءات الصهيونية في السيلة الحارثية وهدم منزل الأسير محمود جرادات.
وأضاف عز الدين أن الاحتلال لديه سياسة واضحة وإستراتيجية بالعمل من أجل السيطرة على أرضنا ومقدساتنا، والجديد هذه المرة ارتفاع وتيرة الاعتداءات على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأوضح أن ما قام به المتطرف الصهيوني إيتمار بن غفير أمس، واقتحامه مدججًا بالسلاح ومحميًا من قوات الاحتلال لا يدل على أنه تصرف فردي، بل يوجد توافق من قبل الحكومة الإسرائيلية لفرض وقائع جديدة، ولكن تصدي أهلنا له في حي الشيخ جراح كان بطولياً.
وأشار، إلى أن حركته والفصائل الفلسطينية بغزة، قالت كلمتها بالأمس، وإن ما يحدث في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لا يمكن السكوت عنه، ولن نستطيع فصل المقاومة الشعبية في قطاع غزة عن القدس وهذا أمر محسوم.
وشدد على أنه حتى اللحظة لم ترد لدينا أي معلومات حول وجود وساطة ظاهرة ومباشرة، وربما تكون هناك وساطات داخلية بين الكيان الصهيوني والجانب المصري لضبط الأمر، ونحاول إيصال رسالة للوسطاء لتدارك الوضع قبل أن تتصاعد الأمور وتتطور أكثر.