أدانت البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، مساء يوم الإثنين، الهجمات والحملة المنسقة التي شنتها منظمات الاحتلال "الإسرائيلي"، لإبطال عمل لجنة تحقيق مجلس حقوق الإنسان، المكلفة بالتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان الدولية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وترهيب أعضائها.
وقالت بعثة فلسطين في بيانٍ صدر عنها: "الهجمات السياسية الإسرائيلية على اللجنة الأممية وأعضائها تقوض أعمال مجلس حقوق الإنسان، وتعرقل عملها في النهوض بحقوق الإنسان لجميع الشعوب"، مُشيرةً إلى أنّه بدلاً من الاعتراف بواقع الفصل العنصري الذي أنشأته "إسرائيل"، فإنّ منظمات الدعاية العاملة للاحتلال مثل ما يسمى (UN-Watch) استمرت في الخطابات المناهضة للحق الفلسطيني، كما يفعلون ضد جميع الهيئات الأخرى المخولة في البحث عن العدالة للشعب الفلسطيني.
وأضحت أنّ السبب الأساسي لوجود مثل هذه المنظمات اليهودية هو إنكار الشعب الفلسطيني وأيّ فرصة للمساءلة والعدالة، مع حماية انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدوليّ وتقويض النظام القانوني الدوليّ، مُؤكّدةً على أنّ المساءلة هي حجر الزاوية في مجلس حقوق الإنسان.
ودعت رئيس المجلس إلى تجاهل وإدانة الخطاب المناهض للفلسطينيين والتشهير بحقهم المتجذر في الاستمرار بتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، والدعم الساحق للجنة التقصي يعكس تصميم المجتمع الدولي على فضح نظام الفصل العنصري "الإسرائيلي"، وفقًا للقيم والالتزامات الدولية.
وشدّدت البعثة على أنّ الشعب الفلسطيني ليس استثناء، وحقه في تحقيق المساءلة والعدالة لا شك فيه، وأنّ دولة فلسطين ستستمر بجهودها لدعم الهيئات الدولية لضمان إنفاذ ولاياتها للوصول للمساءلة من أجل تحقيق العدالة.