كشفت صحيفة تركية، عن قرار تدرسه السلطات التركية في أنقرة منذ أكثر من عام ونصف، عقب محادثات سرية مع عدة دول في المنطقة من بينها "إسرائيل"، يتعلق بتواجد قادة حركة حماس العسكريين على أراضيها.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الأربعاء، فإنَّ المفاوضات الأشد كثافة كانت مع "إسرائيل"، التي تًريد أنّ يتم إجلاء نشطاء حركة حماس من الأراضي التركية.
وأشار التقرير إلى أنّ أنقرة أبلغت حركة حماس بأنَّ "أصحاب المناصب العسكرية في حركة حماس لن يمكثوا في تركيا" وأنّها "لن توفر مساعدات عسكرية للحركة"، مُضيفاً أنَّ أنشطة "حماس" السياسية في تركيا ستستمر.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنّ دولة الاحتلال حتى الآن لم تؤكد أو تنف ما ورد في تقرير الموقع التركي.
وحسب موقع "والا" العبري، فقد تطرق مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع إلى الاتصالات مع تركيا وقال بخصوص الزيارة المحتملة للرئيس هرتسوغ إلى هناك، إنَّ "إسرائيل لم تضع شروطاً على تركيا مقابل زيارة هرتسوغ"، وأضاف: "نحن نعمل بحذر بموضوع تركيا".
وأكمل المسؤول: "بالتأكيد، عملية التقارب حذرة جداً، توجد إشارات هنا وهناك، ونحن نرى على سبيل المثال أنَّ هناك تضاعفاً للنشاط التركي ضد الإرهاب الذي يستهدفنا في أراضيهم".
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قد صرح في وقت سابق، بأنه في حال قامت تركيا بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل فإن "تركيا لن تغير سياستها تجاه الفلسطينيين ولن تدير ظهرها لهم".
وتأتي تصريحات تشاووش أوغلو على خلفية الاتصالات المتقدمة بين أنقرة وتل أبيب بشأن ترتيب زيارة للرئيس الإسرائيلي يتسحاك هرتسوغ إلى تركيا خلال الأسابيع القادمة