قالت مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، إن الجامعة الإسلامية تشهد أزمة مالية شديدة في العامين الأخيرين، لكنها تضاعفت في الأشهر الأخيرة.
ووفقا للمصادر التي تحدثت لصحيفة "القدس" المحلية فإن رواتب المحاضرين في الجامعة وصلت في الأشهر الأخيرة إلى 60% أو أقل في بعض الأحيان، قبل أن تتخذ جملة قرارات جديدة لمواجهة الأزمة القائمة.
وكشفت المصادر عن أن القرارات الجديدة تشمل تحديد رواتب المحاضرين جميعهم بلا استثناء بنسبة 70% مع التوقيع بدون أن يكون لهم أي حقوق أخرى للمطالبة فيما بعد بكامل الراتب، بمعنى أن يكون الراتب كاملا بالنسبة الجديدة.
كما تم تحديد رواتب الموظفين غير المحاضرين بـ 1000 شيكل فقط بدلا من 300 و400 دينار وهي العملة التي تستخدم في صرف رواتب موظفين الجامعات بغزة.
وحسب المصادر، فإن إدارة الجامعة تتجه أيضا إلى خصم 15% من راتب المحاضرين مستقبلا لمدة 5 سنوات متواصلات لدعم الجامعة ومنع انهيارها ماليا، مبينة، أن 223 طالبا فقط سجلوا في الجامعة مع بداية العام الدراسي منذ عدة أشهر، وهو رقم متدنٍ جدا مقارنةً بالسنوات الماضية التي وصلت إلى ألف طالب.
وأعلنت نقابة العاملين في الجامعة يوم السبت إضرابا جزئيا، كما أنها ستنفذ اليوم والأيام المقبلة سلسلة إضرابات احتجاجا على تلك القرارات.
فيما حذر مجلس طلبة الجامعة الإسلامية، ممثلا بالكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة حماس، إدارة الجامعة من إصدار قرار برفع الرسوم الدراسية ضمن ما قال عنها "حزمة إجراءات تسعى الجامعة لاتخذتها لحل أزمتها المالية المتراكمة منذ سنوات".
ودعا مجلس الطلبة في بيان له إدارة الجامعة للعدول والتراجع عن هذه التوجهات، مؤكدا أن شريحة الطلبة هي الشريحة الأضعف في المجتمع، ولن تتحمل أي أعباء إضافية على كاهلها في ظل الأوضاع والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها القطاع.
وشدد المجلس على أنه "وفى حالة اتخاذ قرار برفع الرسوم الدراسية فإنهم سيلجأون إلى خطوات تصعيدية قاسية تضمن حقوق الطلبة".
وطالب المجلس الطلبة بضرورة الاصطفاف معه لمواجهة هذه القرارات، مؤكدا أن مجلسي طلاب وطالبات الجامعة في حالة انعقاد مستمر لمتابعة كافة المجريات.