أكدت مصادر من قيادة حركة حماس في الخارج، على وجود حملة كبيرة تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة للضغط على عدد كبير من الدول الأوروبية وغيرها لتصنيف الحركة “منظمة إرهابية”.
ونقلت صحيفة "القدس" عن المصادر قولها: "والإعلان عن ذلك بشكل علني وواضح بما يضمن فتح الباب أمام دول مختلفة لاتخاذ نفس الخطوة كما فعلت أستراليا بعد أشهر من قرار مماثل اتخذته بريطانيا".
وبحسب المصادر: "إن تصنيف استراليا، للحركة بجناحها السياسي “منظمة إرهابية” بعد أن كانت صنفت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة بنفس التصنيف عام 2003، لم يكن مفاجئًا بالنسبة لقيادة حماس التي كان لديها بعض المعلومات حول نية الحكومة في كانبرا، اتخاذ مثل هذا القرار، وذلك بضغوط إسرائيلية تم ممارستها من أعلى المستويات في حكومة الاحتلال".
وأضافت أن هذه الحملة التي تقودها حكومة الاحتلال مستمرة منذ سنوات طويلة، ولكنها أصبحت أكثر جدية منذ ما يزيد على عامين، وكان هناك اتصالات بين كبار المسؤولين فيها من بينهم رؤساء الحكومات المتعاقبة بنيامين نتنياهو، ونفتالي بينيت، مع رؤساء دول، ورؤوساء وزراء حكومات مختلفة من أجل الضغط عليهم لتصنيف الحركة “إرهابية” بهدف تضييق الخناق عليها، ومحاولة التأثير على دعمها سواء سياسيًا أو ماديًا وحتى شعبيًا على مستوى الاحتجاجات المناهضة لأي عدوان ضد غزة.
وتسعى إسرائيل من هذه الخطوات، بشكل أساسي منع حصول حماس على أي دعم مادي سواء من الداعمين لها بشكل مباشر أو غير مباشر، وبما يشمل مؤسساتها الخيرية، وأن ذلك يأتي في إطار حرب اقتصادية تقودها الحكومات الإسرائيلية في السنوات القليلة الأخيرة ضد الحركة، وكانت ظاهرة في بعض الخطوات العلنية بمصادرة أموال لمؤسسات مصرفية وشركات تجارية بحجة أنها تنقل أموال للحركة بغزة، إلى جانب استهدافها عسكريًا خلال عمليات عسكرية لشخصيات اقتصادية ومحال تجارية ومصرفية بحجة خدمتها للحركة.
وكانت أستراليا، أعلنت صباح الخميس، اعتزامها تصنيف حركة حماس بجناحيها العسكري والسياسي “منظمة إرهابية”، لتصبح أحدث دولة غربية تقدم على هذه الخطوة.