اسرائيل اليوم – مستشاران تركيان في إسرائيل لترتيب زيارة هرتسوغ لأنقرة

BFD88FD7-B276-41E5-8DD8-1A15AB8D4C4F-e1599839579166.jpeg
حجم الخط

اسرائيل اليوم  – بقلم: أرئيل كهانا

 

اثنان من كبار مستشاري الرئيس التركي: الناطق والمستشار إبراهيم كلين، ونائب وزير الخارجية التركي سدات اونال، يجريان اليوم سلسلة لقاءات في إسرائيل. هذه زيارة أولى لمسؤولين أتراك كبار في إسرائيل منذ عقد.
وصل الرجلان إلى البلاد كجزء من الاستعدادات لزيارة رئيس الدولة إسحق هرتسوغ المخطط لها إلى تركيا. وحسب تقارير في أنقرة، ستكون الزيارة بعد أقل من شهر. وسيلتقي المسؤولان التركيان بمدير عام وزارة الخارجية ألون اوشفيز، مع مدير عام مقر الرئيس أيال شويكي، ومع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية وفي مقر الرئيس. والتقى الرجلان أمس بمسؤولين من السلطة الفلسطينية في رام الله.
في المحادثات الجارية في إسرائيل، سيجمل الطرفان الخطوات الملموسة التي ستتخذها تركيا في عملية تحسين العلاقات مع إسرائيل. وضمن الإمكانيات التي جرى الحديث فيها: إعادة سفيري الدولتين إلى تل أبيب وأنقرة؛ وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إسرائيل، بعد زيارة هرتسوغ إلى تركيا؛ والتعاون في مجال الاستخبارات؛ وتصدير مشترك للطاقة إلى أوروبا من آبار الغاز في شرق البحر المتوسط.
وحسب تقارير في تركيا، سيزور هرتسوغ الدولة في النصف الأول من آذار. وقبل ذلك يسافر هرتسوغ إلى أثينا لنقل رسالة إلى الحكومة اليونانية بأن التقارب من تركيا لن يكون على حساب الحلف الوثيق الذي لإسرائيل معها ومع قبرص.
تذكر إسرائيل تصريحات مسؤولين سابقين يحذرون من تقارب إسرائيلي من تركيا دون تلقي مقابل كاذب.
أول أمس، تحدثنا عن مصدر سياسي إسرائيلي أكد بأن تركيا زادت نشاطها ضد محافل الإرهاب المناهضة لإسرائيل. وقال المصدر: “نرى تزايداً للنشاط التركي ضد الإرهاب في ما يتعلق بنا”. ومع ذلك، رفض تأكيد التقرير الذي نشر في تركيا أمس، القائل بأنها قررت طرد عشرة من كبار منظمة حماس من أراضيها. وحسب المصدر الأمني، فإنه “لم ينشأ اشتراط كهذا، ولكن التقدم مع الأتراك حذر جداً”.
وقال مصدر سياسي لـ “إسرائيل اليوم” إن التقرب من تركيا، إذا ما حصل فعلاً، لن يكون على حساب اليونان وقبرص. “هم متحمسون أكثر منا بكثير”، وأضاف: “إسرائيل لن تكون سهلة المنال”، على حد قوله. وعلى حد قول المصدر، فإن تسوية العلاقات يجب أن تتم “بشكل مدروس” وليس بأي حال على حساب اليونان وقبرص.