خطوات لإعداد طفلك نفسيا وصحيا لشهر رمضان

صوم رمضان
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

على كل أم أن تتخذ عدة خطوات لتهيئة أطفالها وأهل بيتها لاستقبال رمضان؛ الشهر الكريم، وبث الوازع الإيماني بداخلهم، وكل هذه الأمور لن تكون سهلة.

لكن بخطوات تمهيدية ابدئي الاهتمام بغرس عادات صحية تؤهل الطفل للصيام وانتظار رمضان.

ولتهيئته نفسيًا احكي معه عن مفهوم الشهر، واجلبي له الهدايا المرتبطة برمضان، إلى جانب خطوات كثيرة أخرى نتعرف عليها في هذه المادة.

الخطوة الأولى: حكايات رمضانية عائلية

أهم الخطوات التربوية لنفسية الأطفال هي خطوة التهيئة؛ وهذه الخطوة رائعة، لكونها مشوقة، وتمهد لاستعداد الروح والنفس لما هو قادم.

أخبري طفلك أن رمضان يأتي بكل عطائه؛ ليجمع الأسرة أطفالًا وكبارًا، آباءً وأمهات، وهذا عنصر تربوي يحتاج إليه أطفالنا ليكتمل نموهم الاجتماعي.

اجعلي أطفالك يشعرون بالفرق بين الأجواء الأسرية لرمضان، وبين بقية شهور العام، فيكون للأسرة مذاق آخر، في نكهة الفرح ورسم البسمات على الوجوه، في التجمع على مائدة واحدة.

اطلبي من أطفالك الاهتمام بقدوم الضيف العزيز وتزيين البيت بالزينات الجميلة والفوانيس الملونة مع محاولة إبقائها طيلة الشهر.

قومي بإحضار الهدايا والألعاب والفوانيس للطفل في بداية الشهر، لتغرسي في نفسه أن هذا الشهر يأتي معه الخير فيحبه ويحرص على صيامه.

قومي بشراء ثياب جديدة للأطفال قبل رمضان وإخبارهم بأنها ثياب العبادة، مما يُساعد على تهيئة الطفل نفسيًا لاستقبال الشهر الكريم.

اشرحي لطفلك معنى الصوم ولماذا نصوم؟ وما هي الحكمة من أداء هذه الفريضة؟ وأن كل طاعات الله لها مكافأة محدودة ما عدا الصيام، مكافأته كبيرة جدًا.

الخطوة الثانية: توجيه العبارات الإيجابية

قومي بتوجيه العبارات الإيجابية المحفزة للأطفال، ووصفهم بالأبطال الأقوياء القادرين على تحمل الصوم طاعة لله تعالى، وكذلك شرح فوائد الصوم الصحية والنفسية والأخلاقية بطريقة مبسطة.

أخبري أطفالك بأن صلة الأرحام والاجتماعيات من أهم مظاهر شهر رمضان، والتي تحبب عنده الانتماء والذوق والخلق السليم.

من حق الطفل عدم تركه بدون معلومات عن شهر الصيام الذي فرضه الله على المسلمين ليستشعرها ويتعلم الكثير من العبادات بما ينعكس على سلوكه في شؤون حياته.

الخطوة الثالثة: تهيئة الطفل نفسيًا وروحيًا

على الوالدين تحديد العبادات التي يريدون تعويد أطفالهم عليها؛ مثل الصلاة على وقتها وقراءة القرآن والأذكار والصلاة في المسجد.

 وكذلك الأخلاق والسلوكيات: مثل العفو وعدم التشاجر أو التلفظ بألفاظ سيئة، وفي نهاية كل يوم يتحدث أفراد الأسرة عما فعل من خير في يومه.

ضرورة تشجيع الأبناء على أن يفعل كل واحد منهم حسنة يتقرب بها إلى الله ولا يخبر بها أحدًا، تكون سرًا بينه وبين الله، حتى نُعلم الأبناء الإخلاص وعدم الرياء.

الطفل بحاجة دائمة للدعم، يمكن أن يكون ذلك من خلال تحضير الوجبات التي يحبها، ومدحه أمام الآخرين، والإخبار بأنه استطاع أن يصوم، وجلوسه مع الكبار عند الإفطار ليشعر أنه مثلهم.

ضرورة أن تجعل الأم أبناءها شركاء في صنع الحياة وخاصة في رمضان، أكثر ما يسعد الأبناء هو إعطاؤهم مهمة يومية، سواء في المطبخ، أو على المائدة، أو في السوق.

الخطوة الرابعة: نصائح تساعد طفلك على الصيام

اشغلي وقتهم بالمزيد من النشاطات حتى لا يشعروا بالملل ويفكروا في الأكل، مع البعد عن الألعاب التي يبذلون فيها جهدًا كبيرًا.

 إلى جانب مكافأتهم وتشجيعهم باستمرار، والمكافأة اللفظية ربما تكون لها تأثير جيد مع المكافأة المادية، لذا أشعروا أطفالكم بسعادتكم وفخركم بهم لأنهم أصبحوا كبارًا ويصومون مثلكم.

الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة هو الطفل القادر على خوض مغامرة الصيام لأول مرة، وليس معنى ذلك الصوم طول النهار، ولكن صيام ساعات من النهار تزداد بالتدريج.

تأكدي من نسبة الهيموجلوبين في دم طفلك؛ لأن انخفاضها يسبب له التعب السريع وارتفاع ضربات القلب؛ مما يؤثر على قدرته على تحمل الانقطاع عن الطعام لنصف يوم مثلا.

تأكدي أيضًا من خلو أمعائه من الديدان بأنواعها عن طريق تحليل البراز؛ لأن وجودها يسبب له فقر الدم الذي لا يتلاءم مع الصيام.

 اختاري الرياضة الخفيفة والألعاب التي لا تستلزم جهداً أو حرق سعرات عالية؛ لتكون هي المعتمدة لديك لطفلك في أيام الصيام.

الخطوة الخامسة: حكايات لتحفيز الروح

احكي لطفلك قصصاً عن أبطال المسلمين الصغار الذين تحملوا مشاق الصوم؛ ليكونوا نموذجاً له.

 أبدي فرحتك بقدوم شهر رمضان، وعلميه أنه شهر الأمانة؛ لأن الله يطلع على الأعمال.

أعدي برنامجاً لدخول طفلتك المطبخ معك؛ لتتعود على الصبر أمام مغريات الطعام، وعلميها بعض الأكلات الخفيفة؛ لكي تستثمر وقتها خلال الشهر الفضيل.

 أعدي ملابس خاصة لطفلك الذكر؛ ليصحب والده إلى المسجد، وأعدي إسدال صلاة مميزاً لصغيرتك؛ لتصلي معك في البيت.

الصيام فريضة على كل مسلم بالغ، وتسعى الأمهات والآباء لدفع أطفالهم للصيام حتى ولو بشكل جزئي في رمضان.