نقل موقع واللا نيوز الإسرائيلي، عن شهود عيان على الحدود اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي لم يسيّر اليوم،دوريات عسكرية على الحدود.
يأتي ذلك بعدما حذّرت قيادة الجيش الإسرائيلي، وفق مصادر إسرائيليّة، الجنود من الاقتراب من السياج الحدودي في الجولان المحتل وعلى طول الحدود اللبنانيّة.
وتسيطر أجواء من الهدوء المشوب بالحذر في بلدات الشمال، بعدما قال حزب الله إن إسرائيل اغتالت عميد الأسرى اللبنانيّين المحرّرين والقيادي في حزب الله، سمير قنطار، ليل الأمس، قرب العاصمة السوريّة، دمشق.
وعلى صلة، قال المحلل العسكري لصحيفة 'هآرتس'، عاموس هرئيل، إن استهداف القنطار في سوريا يشكّل رسالة لإيران لا لحزب الله، وإن الرد، كذلك، يرتبط بإيران لا بحزب الله.
وقال هرئيل إن 'المرحلة المقبلة تتعلق كثيرًا بإيران، فقد عبر حزب الله وإسرائيل أكثر من جولة توتر في السنوات الأخيرة، في الغالب كُنَّ مشتقات من الحرب الأهلية في سوريا؛ فعلى الأراضي السوريّة قصف إسرائيل العديد من القوافل التي نقلت السلاح والعتاد لحزب الله، بالإضافة إلى استهداف خليّة حزب الله، التي أدّت لاغتيال جهاد عماد مغنيّة ورفاقه، وكادت تشعل حربًا في المنطقة بعدما استهدف حزب الله دورية إسرائيليّة على الحدود، ردًا على اغتيال مغنية الابن، ما تسبّب بمقتل جنديّين للاحتلال.
أما على الأراضي اللبنانيّة، فقد قصفت إسرائيل قافلة عتاد عسكري فور دخولها الأراضي اللبنانية قادمة من سوريا، بالإضافة إلى استهداف شخصيات قيادية في معقل حزب الله، الضاحية الجنوبية لبيروت.
في الكثير من الحوادث أعلاه، لم تتطرّق إسرائيل الرسميّة للحادث ولم تعلن مسؤوليتها عن أي من الحوادث، لكن في الأشهر الأخيرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صراحةً أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل إحباط تهريب السلاح لحزب الله.
في أغلب الحوادث اختار حزب الله كبح الرد، كي لا تنجر المنطقة لحرب، إلا حين تجاوزت إسرائيل الساحة السورية وبدأت باستهداف الحزب لبنانيًا، رد حزب الله على ذلك، وكان غالبًا من داخل الأراضي السورية بتكليفه القنطار وجماعته بالرد.
وأكمل هرئيل بالقول إننا على ما يبدو أمام جولة أخرى ممّا سلف، لكن الخصم هو إيران أكثر مما هو حزب الله، 'ولطهران توجد حسابات أخرى، بشكل أوسع أكثر؛ يتعلق قسم منهم بتحقيق ما تبقى من الاتفاق النووي الإيراني، التي أبرم في فيينا في شهر تموز/يوليو الماضي، حيث يأمل النظام الإيراني في إزالة العقوبات التي فرضت عليه مع بدء بناء المفاعل النووي الإيراني'.
وأضاف هرئيل أن 'ما تأخذه إيران بالحسبان، أيضًا، هو الوضع الميداني لها في سوريا، حيث سحبت ثلثي قواتها من سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، التي عمل على نشرها شمالي البلاد، من أجل مساندة الجيش السوري ضمن حملة متكاملة للحملة الروسية في سوريا ضد المعارضة السورية'