لك سيدتي :: خطوات الوقاية والأمان للثديين

54e06d986e62farticle__1
حجم الخط

 يتوغل السرطان في حياتنا ويقفز عدد ضحاياه إلى أرقام مرعبة، ويحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى في إثارة الرعب بين السيدات اللائي تجاوزن سن الأربعين.

كيف نقلل من احتمالات الإصابة بالمرض؟

يؤكد مركز الوقاية الأمريكي من السرطان أننا لانقدر الخطر الكبير الذي يفاجئ ضحاياه دون إنذار وينادي بأهمية التصدي لهذا الخطر عن طريق أخذ خطوات أوسع لاكتشاف المرض مبكراً إذ يكون عندئذ سهلاً ومؤكداً.

وجد الباحثون بالمركز أن سن الأربعين هي نقطة الخطر التي يتضاعف عندها معدل الإصابة يهذا المرض وآخر الإحصاءات تقول أنه في الولايات المتحدة وحدها 57 مليوناً من السيدات والسادة: تجاوزن الخامسة والثلاثين.

وهذا يدق نافوس الخطر بأهمية محاربة هذا المرض.

والرجال أيضاً يصابون بسرطان الثدي ولكن بنسبة لاتتعدى 1% بالمقارنة بالسيدات نظراً للإختلاف في الهرمونات وفي حجم نسيج الثدي.

الإكتشاف المبكر يعد أفضل طرق الوقاية من هذا المرض ويمكن عن طريقه إنقاذ الكثير من السيدات من خطر الموت المحقق فور القيام بالكشف الدوري واستخدام أشعة إكس في الكشف على السيدات فوق الأربعين .

هناك دلائل مختلفة ترجح وجود علاقة بين ارتفاع عدد ضحايا السرطان ونمط الحياة الذي نعيشه اليوم.

ونظراً لوجود هذا الجيش الضخم من السيدات المحتمل إصابتهن بهذا المرض يؤكد خبراء الصحة أنهم يبحثون ويدرسون أي طريق يمكنه أن يقلل من احتمالات الإصابة به.

وتتسائل النساء : هل اتباع نظام ثابت لتقليل الدهون يساعد في الوقاية من هذا المرض؟

وهنا نجد أن تقليل نسبة الدهون في وجباتنا لتمدنا بنسبة 30% فقط من السعرات الحرارية اللازمة لأنشطة الجسم ولكن هل يتناسب هذا التخفيض بالنسبة للوقاية من السرطان أيضا؟

صحيح أننا لم نجد بعد علاقة بين الإصابة بالسرطان وتقليل الدهون إلا أن هناك بحثا بجامعة بوسطن أجري على 1800 سيدة يتناولن ما يمدهن بنسبة 20% فقط من السعرات الحرارية من الدهون فقد تبين أن كمية الدهون ليست هي المعيار الوحيد فهناك أيضا نوع هذه الدهون التي يقول أحد الباحثين عنها: إن هناك أغذية دهنية معينة تحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي ( والقولون والبنكرياس أيضا ) ولكن لسوء الحظ أن هذه الدهون نفسها ترفع احتمالات الإصابة بأمراض القلب.

فالزيوت ( عالية التشبع ) مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل التي يجب تجنبها بالنسبة لسرطان الثدي والعكس صحيح فالدهون ( غير المشبعة ) التي ترفع من صحة القلب أدينت في بعض الدراسات الخاصة بأمراض سرطان الثدي .

وخلاصة القول : أنه يوجد هناك على الأقل نوعان من الزيوت يصلح استعمالها لمرضى القلب ومرضى السرطان والوقاية منهما على السواء.

مثل (حمض الأوليك غير المشبع ) المكون الرئيسي لزيت الزيتون وكذلك الأحماض الدهنية ( أوميغا 3 ) الموجودة في الأحياء المائية .

ويمكن للسيدة أن تغير مكونات المواد الغذائية لوجباتها طبقا لتاريخ العائلة المرضي .

وقد ثبت أن ممارسة الرياضة تساعد على الوقاية من سرطان الثدي طبقا للدراسة التي أجريت بجامعة هارفارد خصوصا إذا بدأت تمارسها منذ الصغر حيث وجد قائد فريق البحث أن السيدة التي تمضي عمرها كله جالسة ترتفع نسبة الإصابة عندها إلى الضعف مقارنة بالسيدات اللائي يمارسن الرياضة.

فالرياضة تحمي الجسم من الإصابة بأمراض كثيرة مثل: البول السكري أمراض القلب وتآكل العظام والمفاصل .

ومما سبق : يتضح لنا أنه ليس هناك طريق سهل للوقاية من السرطان ولكن يعتبر الغذاء ونمط الحياة أصحاب المرتبة الأولى.

ومن هذا المنطلق يجب أن تفكر النساء في تخفيض الدهون بالغذاء وتناول المزيد من السمك من أجل زيوته مع المحافظة على الوزن المثالي والرياضة اليومية والتخلي عن تعاطي الكحوليات .

يجب أن تراقبي وزنك دائما وحاولي أن تغيري من نمط الحياة .

ولكن لو أردت فعلا أن تؤمني نفسك من خطر الأورام وتصلي إلى بر الأمان فاتبعي نصيحة أحد الأخصائيين.

لابد من الكشف الدوري من أجل الوصول إلى التشخيص المبكر الذي يساعد في الوصول إليه أشعة الثدي(مامو غرام ) التي تحافظ على الحياة .

كما أثبتت الأبحاث أنها الطريقة المثالية للوصول إلى الإكتشاف المبكر.