أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء يوم الإثنين، الاعتراف الفوري باستقلال "جمهوريتي لوغانسك ودونتسك الشعبيتين"، المنطقيتين الانفصاليتين في شرقي أوكرانيا، في خطوة من شأنها إشعال التوتر مع الغرب.
وقال بوتين، في خطابٍ موجه للشعب الروسي: "إنّ أوكرانيا جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا"، مُشيراً إلى أنّ الزعيم الشيوعي السابق جوزيف ستالين، حرر أوكرانيا ومنحها بعض الأراضي لتشكيل دولتها وهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا.
وبما يتعلق بمنطقة دونباس المتنازع عليها، قال بوتين : "إنّها سحبت من سيادة روسيا إلى السيادة الأوكرانية"، مُشدداً على أنّ شرقي أوكرانيا "أرض روسية قديمة.
وأكّد على أنّ روسيا قدمت بشكل دائم مساعدات لشركائها في رابطة الدول المستقلة من الاتحاد السوفييتي، ومن ضمنها أوكرانيا.
وأشار إلى أن روسيا تحملت مسؤولية جميع ديون دول الاتحاد السوفيتي، منوهاً إلى أنّ المساعدات التي قدمتها روسيا لأوكرانيا منذ عام 1991 وصلت إلى أكثر من 150 مليار دولار.
وأضاف "أنّ أوكرانيا استفادت من التعامل مع روسيا ولم تقدم أي شيء لها، فهي لم تفِ بأي التزامات تجاه روسيا، ويكفي أن نتذكر سرقة أوكرانيا للغاز، وابتزازها لروسيا بسبب مرور الغاز من أراضيهم، واستخدموا
وتابع: "إنّ أوكرانيا بدأت باستنساخ النظام الغربي، ولم تكترث الحكومة لازدهار الشعب، بل العمل على تحقيق الأرباح لإبرام الصفقات مع الدول الغربية".
وأكمل بوتين: "إنّ أوكرانيا لم يكن لديها مطلقاً تقاليد "دولة حقيقية"، وهي الآن تعيش أزمة اقتصادية واجتماعية وإنسانية"، لافتاً إلى أنّ أوكرانيا أصبحت دولة فقيرة وذات اقتصاد منهار.
وتساءل: " هل ما تعيشه أوكرانيا يمثل الحضارة الغربية؟".
ووجه بوتين رسالة للشعب الأوكراني قائلاً: " على الأوكرانيين أن يفهموا أن بلدهم تحت الاستعمار".