التقى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رئيسَ المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، في قصر "جان قايا" في أنقرة أمس، وذلك بعد لقاء مماثل للأخير مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتناول اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين عدداً من القضايا، وتلته مأدبة عشاء أقامها رئيس الحكومة التركية على شرف مشعل.
وكان الرئيس التركي اجتمع بمشعل في قصر يلدز الرئاسي بإسطنبول، وبحسب مصادر في رئاسة الجمهورية التركية فإن اللقاء لم يكن مدرجا على جدول أعمال أردوغان ليوم السبت.
وذكرت مصادر تركية لوكالة الأناضول، أن مشعل أطلع الرئيس التركي على آخر المستجدات السياسية في المنطقة، بينما ذكر بيان لحركة حماس أن اللقاء ناقش آخر المستجدات والتطورات السياسية في المنطقة.
وتأتي زيارة مشعل لتركيا عقب أنباء عن قرب توقيع اتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب، حيث أعلن مسؤولون إسرائيليون مساء الخميس الماضي أن تركيا وإسرائيل توصلتا إلى "تفاهمات" لتطبيع علاقاتهما بعد مفاوضات سرية في سويسرا.
وبلهجة أكثر تحفظا، قال مسؤول تركي إن "تقدما" أنجز في اتجاه "إطار" اتفاق، مشددا على أنه لم يتم توقيع أي اتفاق بعد، مضيفا أن المحادثات أحرزت تقدما في قضية حصار غزة وأن المفاوضات لا تزال مستمرة.
وتضررت العلاقات بين تركيا وإسرائيل وانتهت بسحب السفراء عقب مقتل عشرة أتراك على متن السفينة "مافي مرمرة" التي كانت في طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة في مايو/أيار 2010.