قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن "اتفاقيات مينسك لم تعد موجودة لقد اعترفنا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك"، مشيرا إلى أنه "لم يكن من السهل التوصل إلى حل وسط بشأن اتفاقيات مينسك وكانت مسارا واقعيا نحو تسوية بالوسائل السلمية".
جاء ذلك، تعليقًا على موافقة مجلس الاتحاد الروسي، مساء يوم الثلاثاء، على استخدام الجيش في دونباس، مؤكدًا على أن أن موسكو ستفي بالتزاماتها إذا لزم الأمر.
وأضاف، أن "اعتراف روسيا بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك يعني الاعتراف بجميع الوثائق بما في ذلك الدستور الذي يشير إلى حدود الجمهوريتين"، متابعًا بالقول: "لم أقل أن قواتنا سترسل إلى دونباس الآن.. من المستحيل التنبؤ بإجراءات محددة للقوات المسلحة الروسية.. هذا يعتمد على الموقف".
وفيما يتعلق بمطالب أوكرانيا الأخيرة بإعادة الترسانة النووية، قال بوتين: "أوكرانيا لديها كل شيء لتخطي أي عوائق بشأن الأسلحة النووية ما ينقصها فقط نظام تخصيب اليورانيوم لكن حتى هذ الأمر مجرد مسألة تقنية".
وأضاف "ما هو التهديد الذي نواجهه. حقيقة ظهور أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا يعني تهديدا استراتيجيا لنا. هذا ما نحتاج أن نضعه في الاعتبار"، مشددًا على أنه على أوكرانيا الاعتراف الكامل بإرادة سكان القرم، من أجل إعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا.
ونوه الرئيس الروسي إلى أن "أفضل حل هو رفض سلطات كييف الحالية الانضمام إلى الناتو والالتزام بالحياد".
يذكر أن رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أعلنت مساء اليوم، عن موافقته على طلب رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، حول استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
وصوت أعضاء مجلس الاتحاد، خلال اجتماع عقد اليوم الثلاثاء، لصالح الموافقة على طلب بوتين، حيث حظي قرار مناسب بدعم 153 سيناتورا.
وتقول الوثيقة: "قرر مجلس الاتحاد الموافقة على طلب الرئيس الروسي لاستخدام القوات المسلحة الروسية خارج أراضي الاتحاد الروسي بناء على مبادئ وأحكام القانون الدولي المعترف بها عموما".
وينص القرار على أن عدد القوات الروسية المستخدمة في الخارج ومناطق عملياتها ومهماتها وفترة وجودها هناك أمور يحددها الرئيس الروسي.
ودخلت الوثيقة حيز التنفيذ فور تبنيها اليوم الثلاثاء.
