قال رجل الأعمال الفلسطيني، منيب رشيد المصري، اليوم الخميس، "إنّ قرار محكمة بداية نابلس بإدانة حكومة بريطانيا على إصدارها لإعلان بلفور، والذي شكل النكبة الكبرى للشعب الفلسطيني ومازالت آثاره ومفاعيله السيئة مستمرة، يعتبر انتصاراً لعموم الفلسطينيين، وعدى عن قيمته القانونية الكبرى، فإن له قيمة أخلاقية عظيمة.
واستذكر المصري، مقاومة نابلس لنابليون بونابرت وهزيمته والذي يعتبر أول من منح اليهود وعداً في فلسطين ، وكذلك استذكر مقاومة نابلس لإعلان بلفور فور صدوره وخروج المظاهرات العامة ليكون الحكم القضائي بعد 103 أعوام من نابلس أيضا وباسم الشعب الفلسطيني.
وأضاف المصري بمناسبة مرور عام على إصدار هذا الحكم: "أنّه بالرغم من كل المهبطات التي رافقت بدايات رفع الدعوى ضد حكومة بريطانيا أمام القضاء المحلي، إلا أننا أثبتنا بأن الجبهة القانونية مهمة جداً في صراعنا مع الحركة الصهيونية التي دفعت حكومة بريطانيا إلى تبني هذا الإعلان سيء الصيت، وأن هذا الحكم فتح باباً لرفع دعاوى قضائية أمام المحاكم العالمية والأوروبية" .
وتابع: "منذ أنّ حصلنا على هذا الحكم القضائي عملنا على تجهيز ملف قانوني لرفع دعوى قضائية أمام محكمة لندن العليا، وهذا الأمر سيكون خلال شهر أبريل من العام الجاري.
وأشار إلى أنّ رفع الدعوى أمام القضاء البريطاني سيفتح الأمور على مصرعيها فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني، لأن قرار المحكمة إذا ما كان في صالحنا يخلخل الأساس القانوني والأخلاقي التي قامت عليه دولة إسرائيل، وهذا يتطلب منا أن نكون جاهزين لجميع الاحتمالات، وعلينا التفكير من هذه اللحظة فيما يمكن فعله".
وأكمل: "إنّ التحضيرات مستمرة بهذا الاتجاه، حيث قطعنا شوطاً كبيراً في تشكيل فريق من الإعلاميين والمنظمات الحقوقية في بريطانيا والدول الأوروبية والقارتين الأمريكيتين الشمالية والجنوبية بمشاركة الجاليات الفلسطينية هناك للعمل ضمن خطة كاملة لتوعية وحشد الرأي العام العالمي دعما لهذه الخطوة التاريخية، الذي يقودها فريق قانوني على مستوى عالي من المهنية.
واختتم المصري، حديثه بالقول: "سوف يستمر في هذا الطريق وهو مسخر كل علاقاته وإمكانياته في سبيل الوصول إلى إنصاف الشعب الفلسطيني قانونياً، منوهاً إلى أنّه يجري العمل على تشكيل فريق وطني بالشراكة مع الجهات المختصة في الدولة لتعزيز الجهود المبذولة لإنجاح هذا الملف.