جميل المجدلاوي يقترح إقرار التمثيل النسبي في انتخابات اتحاد المرأة

thumb (86)
حجم الخط

 قام النائب جميل المجدلاوي بتوزيع رسالة على المشاركات في المؤتمر المنعقد الآن في غزة بعنوان (نساء فلسطين يدا بيد في مواجهة العنف)، جاء فيها:

الأخت المناضلة أم جهاد

رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

الأخوات والرفيقات المناضلات

كل التحية والتقدير لكنّ، وأنتن تتحدين هذا الانقسام الكارثي البغيض، فيأتي هذا اللقاء الرائع على أرض غزة، رسالة للعالم، وللعدو الصهيوني، ولكل من يهمه الأمر، تؤكدن فيها أن وحدة الشعب والأرض والقضية هي الأساس وهي الباقية السرمدية، وأن هذا الانقسام ليس أكثر من لحظة سوداء سيطويها شعبنا والمرأة الفلسطينية في مقدمة صفوفه تحمل راية الوحدة، وراية الحرية والاستقلال.

 

الأخوات، والرفيقات

لست في حاجة لشرح موقع ومكانة المرأة في تاريخ كل الثورات الوطنية والاجتماعية في هذا العالم، أو لشرح موقع ومكانة ودور المرأة الفلسطينية في الثورة الفلسطينية، فكلكن تعرفن ذلك جيداً، ولهذا، سيكون موضوع رسالتي – مناشدتي – لكنّ إسهاماً في التفكير والحوار الذي أجزم بأنه أحد اهتماماتكن في هذا اللقاء وكل لقاء، أتمني التفكير في الوسائل وأساليب العمل الأكثر نجاحاً لتحقيق المزيد في تفعيل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وتعزيز وتوسيع وتنشيط صلاته بالنساء الفلسطينيات وتعزيز دورهن ومشاركتهن، حتى نحمي الاتحاد من أن يتحول إلى إطار مناسباتي، أو جسراً ورافعة لعدد من الأخوات القياديات الرسميات اللواتي يمكن أن يتحولن تدريجياً إلى نخب بعيدة عن قواعدها.

من هذا الموقع – موقع المساهمة في الحوار – أتقدم بالاقتراح التالي:

أولاً: إقرار مبدأ التمثيل النسبي في انتخابات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في كل مستويات وهيئات الاتحاد، بدءً من أصغر هيئة إدارية وصولاً إلى الأمانة العامة للاتحاد.

فالتمثيل النسبي هو الذي يحقق المشاركة الديمقراطية التي تعكس نشاط ونفوذ كل قائمة، أو اتجاه فكري أو سياسي في أوساط المرأة الفلسطينية وهي التي تحفز النشيطات والمرشحات ومن يمثلن، ويحمي الاتحاد من كسل واتكالية الكوتة بمختلف صيغها وتخريجاتها.

ثانياً: أن تأخذن قراراً بإجراء الانتخابات بكل هيئاتها ومستوياتها خلال فترة أقصاها نهاية العام 2016.

ثالثاً: أن يُفتح باب التنسيب واسعاً في كل فروع وساحات تواجد النساء الفلسطينيات.

رابعاً: أن لا يشارك في الانتخابات إلا النساء اللواتي انتظمن في تسديد الاشتراك (أي أنني أدعو إلى مغادرة صيغة التنسيب اللحظي ودفع الاشتراك الرمزي دفعة واحدة عن المنتسبات).

خامساً: أن تنص لوائح الاتحاد على عدم ترشيح أو المشاركة في الانتخابات لمن تتأخر عن تسديد اشتراكها لمدة أربعة أشهر متواصلة، بما يضمن الانتظام في تسديد الاشتراك والتواصل مع العضوات وتفعيل عضويتهن.

سادساً: أقترح أن تكون الاشتراكات وفقاً للائحة التالية:

أ‌)  بالنسبة للمرأة العاملة، يكون اشتراكها بنسبة 0.2% من دخلها (اثنان من الألف) شهرياً.

ب‌)  بالنسبة للمرأة غير العاملة:

-  شيكل واحد كل شهر في كل من الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة.

- ربع دينار أردني في الأردن.

-  ربع دولار في كل من سوريا ولبنان.

-  دولار واحد في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أمريكا اللاتينية.

- يورو واحد في دول أوروبا.

إن الأخذ بهذا الاقتراح والالتزام به يحقق للاتحاد:

1-  دخلاً منتظماً يمكنه من القيام بنشاطاته على مختلف الأصعدة.

2-  يفرض على عضوات الاتحاد، والنشيطات، والقياديات على اختلاف مستوياتهن التواصل المنتظم أو الدوري على أقل تقدير الذي يضمن استمرار عضوية النساء في الاتحاد، وتوسيع مشاركتهن في نشاطاته، وتكون الانتخابات تتويجاً لهذا النشاط وهذا التواصل.

 

وبعد،

فاسمحن لي أيتها الأخوات والرفيقات أن أصارحكن القول، بأن الذرائع التي أسمعها في بعض الأحيان والتي تتخوف من إمكانية سحب البساط من فصائل وقوى منظمة التحرير الفلسطينية، وسيطرة الاتجاهات الإسلامية على الاتحاد، هي ذرائع الكسل وضعف الهمّة والرضا بكوتة الاقتسام البيروقراطي التي ستحوّل الاتحاد تدريجياً إلى يافطة سياسية تستحضر في المناسبات لتأييد ومبايعة القيادة على اختلاف أطيافها ومستوياتها التنظيمية والسياسية وهذا ما أعتقد أنكن ترفضنه كل الرفض.