أصدرت حركة حماس، مساء يوم الأحد، بيانًا بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الذي يصادف غدًا الإثنين 28 فبراير 2022.
وقالت حماس في بيانٍ ورد وكالة "خبر" نسخةً عنه: "في ذكرى معجزة الإسراء والمعراج نؤكّد على أنّ المسجد الأقصى المبارك عنوان الصراع مع العدو، والدفاع عنه مسؤولية شعبنا وأمَّتنا حتّى تحريره من دنس الاحتلال".
وتابعت: "المسجد الأقصى هو جزءٌ من عقيدة المسلمين، وعنوانُ الصراع مع العدو الذي لن تكون له شرعية أو حضور في شبر منه، وسيبقى شعبنا متمسكًا بحقوقه المشروعة، مدافعًا عنها بالمقاومة الشاملة، حتى انتزاعها وتحقيق التحرير والعودة".
وأردفت: "ارتباط الأمة بفلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك أزلي، حبًا ونصرةً ودفاعًا وردًا للعدوان وتحريرًا للمقدسات، في كلّ محطات التاريخ، منذ الفتح العمري، مرورًا بالفتح الصلاحي، وليس انتهاءً بمعركة سيّف القدس التي شكّلت محطّة فارقة، لها ما بعدها في مشروع شعبنا نحو تحرير الأرض والمسرى والأسرى".
وحذّرت حماس الاحتلال من مغبة استمرار جرائمه ومخططاته التي تستهدف المسجد الأقصى والمرابطين فيه، وانتهاكاته ضد مدينة القدس والمقدسيين.
وأضافت "وفي الوقت الذي نعبّر فيه عن استهجاننا للصمت والتقاعس الدوليّ إزاءها، وسط موجة التطبيع لبعض الدول العربية، التي يستغلها الاحتلال في تصعيد عدوانه وجرائمه، فإنَّنا نجدّد التأكيد أنّها محاولات يائسة، لن تفلح في طمس معالم القدس والأقصى وهُويتهما، وتغيير حقائق التاريخ".
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى مواصلة تصعيدهم في مواجهة مخططات الاحتلال في القدس والأقصى، والدفاع عنهما بكل الوسائل، مُطالبةً الأمة قادةً وشعوبًا ومنظمات، بضرورة التحرك الجاد لنصرة الأقصى ودعم المقدسيين، على الأصعدة كافة وفي كل المحافل السياسية والدبلوماسية والإعلامية والخيرية والإنسانية.
وبعثت حماس تحية فخر واعتزاز بأهل الرباط فيه وشد الرحال إليه، الذين يحمون الأقصى ويتصدون بكل بسالة لكل محاولات الاحتلال اقتحامه وتدنيسه، مُثمنةً بالحراك الجماهيري من أبناء شعبنا داخل فلسطين وخارجها في حملة "الفجر العظيم"، وفعاليات أسبوع القدس العالمي، التي جسدت وحدة شعبنا وأمتنا، وإصرارهما على المضي قدمًا في حماية الأقصى المبارك والدفاع عنه بكل الوسائل.
وأشارت حماس إلى أنّ الذكرى تحل هذا العام، وعدوان الاحتلال الصهيوني في تصاعد ضدّ المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، عبر الاقتحام والتدنيس ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني والحفريات وطمس المعالم وتغيير الحقائق التاريخية، وجرائم جيش العدو ومستوطنيه متواصلة ضد المصلين والمرابطين فيه، عبر القتل والتهجير والاعتقال والإبعاد.
وأوضحت أنّ الذكرى تأتي لتجدد تذكير الأمة العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوبًا ومنظمات، بواجبها ومسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ودعم المقدسيين والمرابطين فيه، حتى تحريره من دنس الاحتلال.