أكدت محافظة القدس، مساء يوم الإثنين، على أنّ القدس ستبقى شامخة بشموخ أهلها عصية على كل عدوان، وستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين.
وقالت، في بيانٍ صحفي: "إنّ تحويل المدينة المقدسة لثكنة عسكرية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ونشر مئات الجنود بكل عتاد القمع والتنكيل لم يمنع الآلاف من أبناء شعبنا من الزحف نحو عاصمتهم ومسراهم لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج".
وشددت على أنّ توافد أهل القدس وأبناء شعبنا العظيم من كل المناطق الفلسطينية لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك يحمل رسالة واضحة للقاصي والداني أنّ أهل هذه البلاد سيبقون أهل الرباط والثبات ورأس الحربة المشرعة في وجه كل المخططات الرامية لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالم هويتها العربية والإسلامية، وأن القبلة الأولى للمسلمين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مقل العيون، ندافع عنها بأرواحنا وأجسادنا.
وأضافت: "أنّ ما قام به الاحتلال الغاصب المجرم من قمع وتنكيل واعتقالات ورش الزائرين بالمياه العادمة لم يفتت من عضد أهل القدس ولا المرابطين معهم، بل زادهم إصراراً وقوة وثباتاً للذود عن مقدساتنا المباركة ومدينتنا الغالية على نفس كل وطني حر غيور على تراب هذا الوطن".
وتابعت المحافظة: "إنّ القمع الوحشي الذي مارسته قوات الاحتلال اليوم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الذي جاء بسلام إلى مدينته المقدسة من كل المناطق والمدن الفلسطينية لإحياء مناسبة دينية عزيزة على قلبه يزيدنا إصراراً وصموداً وثباتاً أمام حقنا الشرعي والثابت في مدينتنا المقدسة ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ويجعلنا أكثر إصراراً على مطالبة العالم بالوقوف أمام مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا.
وتساءلت المحافظة: "لماذا يتصرف المجتمع الدولي بحرية وديمقراطية ضد كل ما يجري في العالم ويقف عاجزاً أمام ما نتعرض له كل يوم من انتهاكات بشعة تطال كل مناحي حياتنا اليومية وتفاصيلها؟"، موجهةً تحية عز وإجلال لأبناء شعبنا.
واختتمت بيانها بالقول: "إننا ننحني للهامات السمراء التي قطعت كل تلك المسافات، شيباً وشباباً، رجالاً ونساء، من أجل الرباط في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس درة التاج الفلسطيني، ونعاهد أبناء شعبنا على أن نبقى سدنة هذه المدينة وحراسها الأمناء وخدما لهذا الشعب وقضاياه إلى أن يكتب الله لنا النصر فوق أرضها أو الشهادة تحت ترابها العطر".