حذّرت وزارة الخارجية الروسية، يوم الإثنين، الدول الغربية من إعلانها عن إرسال مساعدات عسكرية لأوكرانيا، في ظل استمرار عمليتها العسكرية التي أوشكت على الاقتراب من العاصمة الأوكرانية كييف.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها: "إنَّ الأطراف التي تُزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة ستتحمل المسؤولية في حال استخدامها خلال الحملة العسكرية الروسية هناك"، لافتةً إلى أنَّ الخطوات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لن تمر دون ردٍ قاسٍ.
ويأتي ذلك بعد إعلان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، يوم الإثنين، أنّه تحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأنَّ دول الحلف تُكثف دعمها لأوكرانيا بصواريخ الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات.
وقال أمين عام الناتو عبر حسابه في تويتر: "إنّه تم إمداد كييف أيضاً بالمساعدات الإنسانية والمالية بجانب الدعم العسكري، في الوقت الذي بدأت فيه روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا يوم الخميس الماضي".
كما أعلن الناتو في وقتٍ سابق أنّه سينشر قوات برية وبحرية وجوية من "الرد السريع"، من أجل رفع الجاهزية لمواجهة أيّ طارئ في شرق أوروبا، وذلك رداً على التصعيد الروسي تجاه الجارة الغربية أوكرانيا.
ووصف الناتو قرار روسيا بوضع قوات الردع النووية في حالة تأهب، بـ"غير المسؤول" والتصعيد الجديد والخطير من بوتين.
يُذكر أنَّ مسألة توسع الناتو شرقاً يُعتبر خطاً أحمر بالنسبة للكرملين الذي طالب مراراً قبل إطلاق عمليته العسكرية في 24 فبراير الحالي نحو الأراضي الأوكرانية، بحل تلك المعضلة، وترفض موسكو أيضاً انضمام كييف إلى الحلف،كونه تهديداً لأمنها القومي والاستراتيجي.