صعدت أسعار النفط، حيث طغت المخاوف حيال اضطرابات الإمدادات المحتملة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المرتبطة به على الحديث عن سحب عالمي منسق من مخزونات الخام لتهدئة الأسواق.
وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 7 دولارات، ووصل سعر البرميل من هذا الخام إلى 105.64 دولارات ليلامس خام القياس أعلى مستوى في 7 سنوات عند 105.79 دولار بعد بدء الحملة العسكرية التي تدخل يومها السادس.
كذلك قفزت العقود الآجلة للنفط الأميركي أكثر من 8 دولارات متجاوزة 104 دولارات للبرميل، كما قفزت أسعار البنزين الأميركي أكثر من 5%.
وجاءت هذه القفزات بعد قيل على زيادة العقود الآجلة لخام غرب تكساس، الوسيط الأميركي، تسليم أبريل بحدود 2.56 دولار، أو 2.67 بالمئة لتصل إلى 98.28 دولار.
وكانت عقود الخام الأميركي قد لامست مستوى مرتفعا عند 99.10 دولار للبرميل في اليوم السابق، وسجلت عند التسوية ارتفاعا بأكثر من 4 بالمئة.
وتفاقمت العزلة الروسية مع إعلان شركة ميرسك، أكبر شركة للشحن في العالم، يوم الثلاثاء، أنها ستوقف الشحن بالحاويات من روسيا وإليها.
وكتبت لويز ديكسون كبيرة محللي سوق النفط في ريستاد إنرجي في مذكرة "الوضع الهش في أوكرانيا والعقوبات المالية وعقوبات الطاقة ضد روسيا ستبقي أزمة الطاقة متفاقمة وسيرتفع النفط إلى ما يزيد كثيرا على 100 دولار للبرميل على المدى القريب، بل وأكثر إذا تصاعد الصراع أكثر".
وأعلنت كبرى شركات النفط والغاز، مثل "بي.بي" وشل، عن خطط للخروج من العمليات الروسية والمشاريع المشتركة.
ويواجه مشترو النفط الروسي صعوبة بشأن المدفوعات وتوافر السفن مع فرض العقوبات.