أحفاد المقاومين أكثر شراسة

عطا أبو ارميلة لـ"خبر": اقتحام القوات الخاصة لمخيم جنين دليلٌ جُبن وضعف الاحتلال

عطا أبو ارميلة
حجم الخط

جنين - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال أمين سر حركة فتح في جنين، عطا أبو ارميلة، إنَّ الهجمة الإسرائيلية على مخيم جنين، بعد ستة شهور من الإبعاد؛ بفعل بسالة المقاومة، تأتي في سياق محاولة اختبار ردود أفعال المقاومة، لافتاً إلى لجوء الاحتلال لاقتحام المخيم في ساعات مبكرة من الليل وتحدياً في الساعة الثانية عشرة ليلاً، على غير عادتة في الاقتحامات التي تتم في الساعة الثالثة فجراً.

وأضاف أبو ارميلة، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الاحتلال اقتحم المخيم من خلال قوات خاصة لم يتعرف عليها سكان المخيم، تمكنت من اقتحام منزل واعتقال مقاوم"، مُستدركاً: "تم اكتشافهم في آخر لحظة واشتبكت المقاومة مع القوات الخاصة وأصيب ثلاثة مقاومين استشهد أحدهم والثالث لا زال بوضعٍ حرج بالمستشفى".

وبالحديث عن أهداف الاحتلال من اقتحام المخيم، أكّد على أنَّ الاحتلال يستبيح الأرض الفلسطينية في كل مكان؛ حيث يُحاول استغلال الأزمة الروسية والأوكرانية وانشغال العالم هناك، بارتكاب جرائم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف أنَّ الاحتلال فشل في محاولة إضعاف الروح المعنوية لشعبنا من خلال الجرائم في كل فلسطين ومنها مخيم جنين؛ لافتاً إلى أنَّ عزيمة المقاومة أقوى من السابق، وأنَّ الاحتلال لازال يعيش هزيمة مخيم جنين عام 2002 ويُحاول الانتقام منه.

وأكمل: "أحفاد المقاومين حاملين الأمانة وهم أشد شراسة من آبائهم وأجدادهم في مقاومة الاحتلال وطرده من أراضينا".

وتوقع لجوء الاحتلال لعمليات اقتحام خلال الأيام القادمة لمخيم جنين وكل مناطق المدينة كما يجري من عمليات هدم في منطقة سيلة الحارثية؛ للانتقام من أهالي المقاومين الذين نفذوا عملية حومش.

واستدرك: "الأمور تتطور بشكلٍ إيجابي لصالح شعبنا الفلسطيني، وذلك بسبب انتقال نهج جنين إلى نابلس وكل المناطق، باتحاد وخروج كل أبناء شعبنا عند كل محاولة اقتحام".

وختم أبو ارميلة حديثه، بالقول: "إنَّ الاحتلال يُفكر مليون مرة قبل إقدامه على أيّ عملية اقتحام"، مُتوقعاً تركيز الاحتلال على عمليات الاقتحام والاختطاف والإعدام بقوات خاصة؛ لأنّه أضعف من أنّ يقتحم المخيم ويُواجه أهله الموحدين في المدينة والمخيم والريف.