كشف الجنرال الإسرائيلي إيغال سلوفيك القائد السابق للقوى البشرية في سلاح المشاة، عن تحدي حقيقي يُواجه روسيا في أوكرانيا.
وقال الجنرال سلوفيك: "إنّ الجيش الروسي رغم قوتهم إلا أنّ لديهم عيوباً على الأرض"، مُشيراً إلى أنّ التحدي الحقيقي أمامهم يكمن في كيفية نجاحهم بالبقاء في المناطق السكنية.
وأضاف: "صحيح أنّ الحرب الروسية الأوكرانية ربما لم تنته بعد، لكن التوثيق المقلق لقوافل القوات الروسية الممتدة لمسافة تزيد عن 64 كيلومترا وهي متجهة نحو كييف بهدف تطويقها، يضع اليد على ثغرات قتالية ميدانية للجيش الروسي".
وتابع: "إنّ تحليل الزاوية العسكرية في الحرب الروسية الأوكرانية الدائرة تشير إلى أنه إذا قررت روسيا أن يحدث أمر ما على الصعيد القتالي، فإنه سيحدث، من خلال نشر الدبابات في شوارع كييف نفسها.
وأكمل: "لكن بعد ذلك سيبدأ التحدي الحقيقي أمامهم، ويتمثل في كيفية الحفاظ على مساحة حضرية كثيفة مع عدد كبير من المدنيين الأوكرانيين، هذا التحدي الكبير يكمن في كيفية إدارة روسيا للخدمات اللوجستية لمثل هذه العملية العسكرية القتالية".
وتظهر القراءة الإسرائيلية ليوميات الحرب الأوكرانية الروسية نوعا من الاستهانة بما لدى كييف من قدرات عسكرية، من خلال اعتبار أن الجهد الأوكراني لوقف الغزو الروسي ليس كافيا إلى الآن، انطلاقا من فرضية أن قنابل المولوتوف لا تنتصر على الدبابات، وفي الوقت ذاته يطرح الإسرائيليون سؤالا سألوه لأنفسهم حين قرروا مهاجمة جنوب لبنان وغزة، ويتعلق بالمدى الذي يستطيع فيه الجيش الروسي خوض حرب في مناطق سكنية مأهولة، وإلى أي مدى يبدو الأوكرانيون جاهزين للقتال على هيئة حرب العصابات.
وفي الوقت ذاته، تتوقع المحافل العسكرية الإسرائيلية أن يستمر القتال الروسي في أوكرانيا على النحو الذي مضى عليه الأسبوع الأول، بحيث قد لا تتمكن روسيا من الإفلات من التحدي المشار إليه أعلاه حول المكوث فترة طويلة في المناطق السكنية المأهولة، مما سيضطرها في النهاية للاعتراف بحدود القوة، لأن الضغط الدولي، وربما المحلي أيضا، سيزداد كلما زاد عدد القتلى الأوكرانيين، وهو ذات الإشكال الذي واجهه الاحتلال الإسرائيلي حين شن عدوانا على الفلسطينيين.