يكون رأس الطفل غالباً شديد الطراوة، وهو أمر ضروري كي يتجاوب الرأس مع عضلات الرحم عند الولادة. تظهر لدى واحد من أصل طفلين حديثي الولادة تغيّرات في شكل الرأس، لتعود إلى طبيعتها في خلال أسابيع بعد ولادته كحد أقصى. ولكن يمكن لبعض التغيّرات أن تدوم أكثر وأن لا تختفي من تلقاء نفسها، وأخرى يمكن أن تبدأ بعد بضعة أشهر من الولادة. لهذا السبب، يجب أن تستشيري الطبيب للتخلص من الشكوك.
الأسباب
غالباً ما يظهر تسطح الجمجمة الدماغية في الشهر الثاني من عمر الطفل، إذ إن وزن رأسه يكون أكبر من وزن جسمه. وازدادت هذه الحالات منذ أن بدأ الاطباء ينصحون الأهل بنوم الطفل على ظهره تفادياً لحصول متلازمة الموت المفاجئ الشائعة، أي إنّ استلقاء الطفل في وضعيات دائمة على رأسه هو السبب الاساسي للإصابة بهذه الحالة.
كيف يتم تفاديها؟
من الضروري على الأم أن تغيّر وضعية ضغط رأس الطفل أثناء نومه منذ ولادته. حين تضعينه في سريره، احرصي على أن لا يكون اتجاه رأسه هو نفسه طوال الوقت. عندما تحملينه، احرصي أيضاً على أن يدور رأسه في وضعيات مختلفة، حيث يكون رأسه حراً ودون ضغط مستمر. كما يعتبر المختصون أن وضع طفلك على بطنه مفيد جداً لنموّه، إذ إنه بذلك يتعلم كيف يتحكم برأسه، وإذا وضعته مقابلك وشاركته اللعب، فسيكون أكثر تلقياً للأمر.
كيف تعالجين الحالة
من الضروري أن تستشيري الطبيب إذا شعرت بأن طفلك يعاني من تسطح في الرأس، إذ إن العلاج المبكر يسمح بعودة شكل الرأس اسرع الى طبيعته. تعالج هذه الحالات عبر تمارين فيزيائية خاصة ولكنها تتطلب نصيحة اختصاصي.
في حالات نادرة، يطلب الطبيب أن تستخدمي قبعات معدلة للشكل، ويحصل ذلك إذا استمر التسطح الى ما بعد سن الأربعة أشهر، ولكنها أيضاً لا تنفع بعد الشهر السادس، لذا يجب عدم التأخر. ويجب التنبيه أيضاً الى أنه إذا لم تعالج الحالة، تصبح أكثر ظهوراً في سن البلوغ وتؤثر على شكل خلفية الرأس بشكل واضح.
