حصل ضابط شرطة في تكساس على مشهد نادر في السماء، عندما التقطت الكاميرا في سيارته صورة نيزك يدخل الغلاف الجوي الأرضي مع وميض أخضر من الضوء الساطع.
وسجل فيديو Dashcam (وهي كاميرا فيديو مثبتة على لوحة القيادة أو في الزجاج الأمامي للسيارة وتستخدم للتسجيل المستمر لعرض الطريق وحركة المرور وما إلى ذلك من خلال الزجاج الأمامي للسيارة) النيزك وهو يطير باتجاه الأرض، في شرق مقاطعة ترافيس، التي تقع في جنوب وسط تكساس، بالقرب من مدينة أوستن.
ويمكن رؤية النيزك وهو يسافر خلف السحب المضاءة بضوء أخضر على ما يبدو، ويسقط من السماء في خط عمودي، وكان لامعا في البداية ثم بدأ يخفت سطوعه إلى أن اختفى تماما عن الأنظار مع انتهاء المقطع المسجل.
علماء الفلك يكتشفون أن "أقرب ثقب أسود" من الأرض يحتوي شيئا آخر يوصف بـ"مصاص دماء"
وشارك مكتب شرطة مقاطعة ترافيس اللقطات على "تويتر" وأكد أن الحدث السماوي وقع يوم الخميس، 17 فبراير.
ومن المحتمل أن يظهر النيزك باللون الأخضر نتيجة لعوامل مختلفة، حيث يمكن للتركيب المهيمن للنيازك أن يلعب دورا مهما في الألوان المرصودة للكرة النارية، مع بعض العناصر التي تعرض ألوانا مميزة عندما تتبخر. على سبيل المثال، ينتج الصوديوم لونا أصفر ساطعا، ويظهر النيكل اللون الأخضر والمغنيسيوم اللون الأزرق والأبيض، حسبما ذكرت جمعية النيزك الأمريكية على موقعها على الإنترنت.
وتلعب سرعة النيزك أيضا دورا مهما، لأن المستوى الأعلى من الطاقة الحركية سيكثف ألوانا معينة مقارنة بألوان أخرى.
وغالبا ما تصدر النيازك ضوءا ساطعا عند دخولها الغلاف الجوي للأرض حيث تحترق بسبب الاحتكاك الذي تسببه هذه العملية.
وغالبا ما تحترق النيازك تماما، ولكن في بعض الأحيان، يمكن العثور على النيازك في موقع الاصطدام.
ولم يتضح حاليا ما إذا كان هناك أي حطام ناتج عن هذا النيزك سقط على الأرض. ومن غير الواضح أيضا المكان الذي هبط فيه بالضبط وما إذا كانت السلطات تبحث عنه.
ووفقا لتحليل سابق أجراه الدكتور حسن علي دال بعد أن انفجر نيزك أخضر غريب آخر في تركيا، فإنه من المرجح أن يحتوي الجسم الفضائي على كميات كبيرة من النيكل ما منحه لونه الأخضر. وغالبا ما تكون زخات النيازك غير متوقعة ويصعب تصويرها، لذا فإن التقاط مشاهد لأحدها بكاميرا على متن سيارة يعد حدثا غير مسبوق.