أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، وجود حرب عصابات اقتصادية ضد روسيا، مؤكّدًا أنّ بلاده سترد عليها.
وقال بوتين، في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة موسكو: إنّه "ينبغي أن يكون لأوكرانيا وضع محايد"، لافتًا إلى أنّ بلاده حاولت تنفيذ كل الالتزامات والاتفاقات والحيلولة دون أي تصعيد في شرق أوكرانيا.
ووصف بوتين، قرار بدء العملية العسكرية الخاصة لنزع سلاح أوكرانيا والقضاء على النازية بـ"القرار الصعب"، مضيفًا: "لقد قلت هذا في بداية العملية وتحدثت قبل اتخاذ هذا القرار. إنه بلا شك قرار صعب".
وأكّد أنّ "العملية العسكرية الروسية كانت لحماية شعبنا، فسكان دونباس ليسوا كلابا ضالة وقٌتل منهم نحو 14 ألف شخصا، لكن الغرب فضَل عدم ملاحظة ذلك طوال 8 سنوات".
وحول الممرات الإنسانية وقيام مجموعات باحتجاز المدنيين في مدينة ماريوبول، قال بوتين: "اتصلوا من كييف قالوا قوموا بتوفير ممرًا وافقنا على الفور، وعلقنا الأعمال العسكرية، لكنه لم يسمحوا لأي شخص بالخروج وهم يختبئون وراء أشخاص ويستخدموهم كدروع بشرية الدرع البشري ومن هم بعد ذلك؟ النازيون الجدد بالطبع".
وأردف: إنّ "السلطات الأوكرانية كانت تقصف الأحياء السكنية في دونيتسك وتعاقبها باستخدام الأسلحة الثقيلة"، منوها إلى أنّ سلطات كييف استمرت في التنصل من الاتفاقات طيلة السنوات الماضية وقتل في دونباس نحو 13 ألف روسي.
وأوضح الرئيس الروسي، أنّ الهدف من العملية، هو حماية الأشخاص الذين يتعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف، منذ ثماني سنوات.
وأشار بوتين، إلى أنه لم يوبخ أحد في العالم وزيرة الخارجية البريطانية بعد تصريحاتها بشأن مشاركة الناتو في الصراع في أوكرانيا وروسيا اعتبرتها إشارة لذلك.
واستدرك: إنّ "الناتو يدعم أوكرانيا؛ لأنها تقف ضد روسيا، وأوكرانيا تحاول العودة لامتلاك القواعد النووية، فكيف لنا أن نقبل هذا"، وفق تعبيره.
ونوّه إلى أنّ سلطات كييف تصرح علنًا بأنها لا تريد تنفيذ اتفاقيات مينسك، و حماية المواطنين الذين يعيشون في دونباس هي أول أهدافنا ولا بد من الحصول على ضمانات بذلك.
وختم الرئيس الروسي بقوله: إنّ "السلطات الأوكرانية أخذت السكان المدنيين دروعًا بشرية، و نسعى لنزع سلاح أوكرانيا والتخلص من النزعة النازية فيها".