دعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، القيادة الفلسطينية لتوظيف كافة المتغيرات الدولية الأخيرة لصالح قضيتنا الفلسطينية الوطنية.
وقال رئيس الهيئة صلاح عبد العاطي، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن "اللافت في الحرب الروسية الأوكرانية بعيدًا عن الاغراض السياسية لأطراف الصراع، هو تحول الخطاب الأمريكي والاوروبي وحتى الاسرائيلي نحو الاعتراف بحق الشعوب في مقاومة العدوان".
وأكد على أن المقاومة ليست إرهابًا، ومن حق الشعوب تقريرها مصيرها ومطالبة الجميع باحترام القانون الدولي وحماية المدنيين، مشيرًا إلى أن ما يحصل اليوم، هو تجاوزٌ للخطاب بتقديم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا وضرورة مساندتها ضد روسيا، وهو ما يدعونا إلى أهمية التأكيد على الحقوق الوطنية للفلسطينيين مع أهمية التحرك الدولي والدبلوماسي لمطالبة الدعم بدعم نضال وحقوق شعبنا في كافة أماكن تواجده.
كما شدد على أهمية وقف تسيس القانون الدولي وازدواجية المعايير، والعمل على تجاوز مجلس الأمن لصالح عقد جلسة استثنائية للجمعية العامة بصيغة متحدين من أجل السلام لضمان إنفاذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، إضافة إلي مطالبة المدعي العام الجديد لمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في إجراءات التحقيق في جرائم الاحتلال.
وأبدى عبد العاطي استنكاره إزاء صمت العالم ومجلس الأمن عن جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني منذ العام 1948، بينما تحرك بعد خمسة أيام للمطالبة بفتح تحقيق في الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وتساءل، عن مدى جهوزية القيادة الفلسطينية، وقدرتها على قلب الطاولة وتوظيف المتغيرات الدولية، وتحويلها لفرص لدعم مسار جاد يقوم على تدويل الصراع مع دولة الاحتلال، وإعادة بناء النظام السياسي على أسس الشراكة الوحدة وتفعيل القيادة الجماعية للشأن العام، بما يضمن برنامج واستراتيجية نضالية شاملة، أم أن سياسية الانتظار والتفرد والاقصاء والرهان علي مسار التسوية والقبول باستمرار الأمر الواقع سيكون سيد الموقف ؟!