عرض مهرجان العودة السينمائي الدولي في ضوء التحضيرات لدورته السادسة، فيلم بئر يوسف للمخرج المصري مينا كامل وفيلم رماد للمخرج المغربي مصطفى فرماتي، وذلك لرعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، وبالتعاون بين ملتقى الفيلم الفلسطيني ومؤسسة الجذور الثقافية - أستراليا، واللجنة الشعبية للاجئين- جباليا.
وخلال ندوة للمهرجان، رحّبت مدير دائرة المرأة في اللجنة الشعبية للاجئين- جباليا، د. تحرير العيلة، بطاقم المهرجان والحضور، مُؤكّدةً على أهمية السينما في إيصال وتثبيت مفهوم حق العودة، وضرورة هذه الندوات، لأنّه من خلال الفن الهادف تتقدم وترتقي الشعوب، ويُمكن شعبنا من الدفاع عن حقه بالعودة وتقرير المصير.
بدورها، تحدثت مدير العلاقات العامة والإعلام للمهرجان، م. دعاء صالح، عن تاريخ المهرجان باستعراض الدورات السابقة له، ومقدرته على تثبيت مفهوم حق العودة من خلال السينما التي تعتبر الوسيلة الأقرب في إيصال الرسالة لأنّها لغة يفهمها الجميع، مُشيرةً إلى أنَّ المهرجان استطاع خلق دور سينما من خلال الندوات في الجامعات والمؤسسات، وخلَّق حالة فنية جديدة داخل قطاع غزّة عملت على الارتقاء بالذوق الفني العام.
وأكّد مدير المهرجان،المخرج يوسف خطاب، على أنَّ مهرجان العودة استطاع أنّ يُعيد قضية العودة إلى الواجهة من خلال استقطاب الرأي العام العربي والدولي تجاه القضية الفلسطينية، حيث استطاع تثبيت أصحاب الأرض والحق والقضية.
كما أدار النقاش حول الأفلام المخرج مصطفى النبيه رئيس لجنة التحكيم، وسط تفاعل كبير من قبل الحضور حول الأفلام التي تميزت بالرمزية والتقنيات السينماىية العالية، مما أثرى النقاش حولها، حيث كان الفيلم المصري بئر يوسف يربط الواقع الذي تعيشه القضية الفلسطينية بقصة سيدنا يوسف عليه السلام، وأنّ سفك الدماء كان منذ القدم ولكننا لم نتعلم من أخطاء الماضي وأصبحنا وكأننا دمى يُحركنا العالم الخارجي حسب مصالحه الخاصة، أما الفيلم المغربي رماد الذي تحدث عن عبودية الأشخاص وصعوبة اتخاذ القرارات وأوضح ثقافة المغرب واهتمامه بالشعوذة وأنه لابد من التمرد على الخرافات ونبذ الأفكار والمعتقدات السلبية