قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إننا نؤكد التزامنا بمنح المرأة كامل حقوقها في جميع المجالات، وبما يمكنها من الحصول على الفرص، ومن تحقيق ذاتها، وتعزيز مشاركتها في المناحي كافة، بما فيها التعليم والصحة والقانون والاقتصاد والسياسة وأيضاً المشاركة بصنع القرار".
ودعا الرئيس عباس، في كلمته لمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، الجميع -كل في مجاله- لمزيد من العمل لتمكين المرأة وتعزيز دورها ومشاركتها في المجالات كافة.
ووجه الرئيس التحية والتقدير للمرأة الفلسطينية العظيمة ولجميع نساء الأرض بحلول اليوم العالمي للمرأة، وقال: "من قال إنكِ نصف المجتمع، لم ينصفك، فبدونك لا يكون المجتمع مجتمعا صالحا وسويا".
وتابع: "في فلسطين وطننا الحبيب، تسمو المرأة الفلسطينية، وترتقي، بصمودها، ونضالها، وصبرها، فلا توجد أسرة أو امرأة فلسطينية، إلا وانتصرت بتحديها وصلابتها وإيمانها بقضيتنا وحبها للوطن، أمام آلة التعسف الاستعماري".
وفيما يلي كلمة الرئيس محمود عباس لمناسبة اليوم العالمي للمرأة:
بنات وأبناء شعبنا الفلسطيني البطل في كل مكان
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد،
يسعدنا اليوم أن نتقدم بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية العظيمة ولجميع نساء الأرض بحلول اليوم العالمي للمرأة، الذي أقرّته الأمم المتحدة، للدلالة على احترام ومكانة المرأة، وتقديرا لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية.
أخواتي وبناتي، يا من حققتن أعظم الإنجازات في جميع المجالات، وبرهنتن على جدارتكن في أحلك الظروف والمراحل التي مر ويمر بها الوطن، جنبا إلى جنب مع الرجل، نفتخر بوقوفكن يدا بيد وكتفا بكتف في أداء دوركن النضالي البطولي.
إليك أيتها الأم، والأخت، والابنة، والزوجة، والصديقة، والأسيرة، والجريحة، والشهيدة، وربة الأسرة، والعاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية والتعليمية وغيرها، تحيةً وسلاماً وامتناناً، ومن قال إنكِ نصف المجتمع، لم ينصفك، فبدونك لا يكون المجتمع مجتمعاً صالحاً وسوياً.
إننا نؤكد التزامنا بمنح المرأة كامل حقوقها في جميع المجالات، وبما يمكنها من الحصول على الفرص، ومن تحقيق ذاتها، وتعزيز مشاركتها في المناحي كافة، بما فيها التعليم والصحة والقانون والاقتصاد والسياسة وأيضاً المشاركة بصنع القرار، ونواصل تحقيق ذلك من خلال مضاعفة نسبة مشاركة المرأة في المجلس المركزي الفلسطيني، حيث وصلت نسبة مشاركتها في الجلسة الأخيرة إلى 25% وهذا للمرة الأولى، وفي السلك القضائي والدبلوماسي والأكاديمي وفي الأجهزة الأمنية وكل أجهزة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.
وفي هذه المناسبة فإنني أدعو الجميع -كل في مجاله- لمزيد من العمل لتمكين المرأة وتعزيز دورها ومشاركتها في المجالات كافة.
في فلسطين، وطننا الحبيب، تسمو المرأة الفلسطينية، وترتقي، بصمودها، ونضالها، وصبرها، فلا توجد أسرة أو امرأة فلسطينية، إلا وانتصرت بتحديها وصلابتها وإيمانها بقضيتنا وحبها للوطن، أمام آلة التعسف الاستعماري، التي ترتكب بحق أبناء شعبنا جرائم باعتقالهم، وجرحهم، وقتلهم واحتجاز جثامينهم، وهدم بيوتهم، واعتداء مستوطنيه وأجهزته الإجرامية؛ وهذه المرأة الفلسطينية العظيمة تزداد تحدياً وصلابةً وإيماناً ونضالاً وتفوقاً علمياً وعملياً.
إلى كل أبناء وبنات شعبنا الصامد والمرابط، لكم منا كل المحبة والاعتزاز والعرفان، ومعكم يدا بيد، سننال الحرية والاستقلال على تراب أرضنا الطاهر، وسننعم جميعا به وطناً حراً كريماً عزيزاً، بمدنه وقراه ومخيماته ومقدساته، وبزهرة المدائن قدسنا الحبيبة، عاصمة دولتنا الفلسطينية، وما ذلك على الله بعزيز.
دمتم ودام الوطن والشعب بخير وسلام وازدهار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته