أصدرت وزارة شؤون الأسرى والمحررین، مساء يوم الإثنين، بيانًا صحفيًا حول واقع الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عشية اليوم العالمي للمرأة، والذي يُصادف الثامن من آذار في كل عام.
واعتقلت قوات الاحتلال، وفق بيان صادر عن الوزارة، أكثر 1600 أسيرة فلسطينية منذ العام 1967، في ظروف سيئة للغایة، وتمارس بحقهنّ أقسى وأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وأشارت الوزارة، في بيانها، أنّ 32 أسيرة، بينهنّ الطفلة نفوذ حمّاد البالغة من العمر 15 عامًا فقط، يقبعن حاليًا في سجن "الدامون"، مبيّنةً أنّ الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم هي أقدم الأسيرات، وقد حكمت عليها سلطات الاحتلال بالسجن لمدة (15) عامًا، وهي معتقلة منذ شهر حزيران عام 2015.
وذكرت أنّ من بين الأسيرات 17 أسيرة صدر بحقّهن أحكامًا لفترات متفاوتة، أعلاها لمدة 16 عامًا، بحقّ الأسيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من الأراضي المحتلة عام 1948، وأسيرة واحدة تواجه الاعتقال الإداريّ وهي الأسيرة شروق البدن.
ولفتت إلى وجود 11 أمّا من بين الأسيرات، وهنّ: إسراء جعابيص، وأماني الحشيم، وفدوى حمادة، وإيمان الأعور، وختام السعافين، وشذى عودة، وشروق البدن، وفاطمة عليان، وسعدية فرج الله، وعطاف جرادات، وياسمين شعبان.
وأوضحت أنّ عدد الأسيرات الجريحات يبلغ 8 أسيرات، و 12 أسيرة مريضة، أخطرهنّ الأسيرة إسراء الجعابيص، مؤكّدة تعرضهنّ للإهمال الطبي المتعمد حيث تماطل سلطات الاحتلال وادارة مصلحة سجونه في إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهنّ.
وأكّدت أنّ سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الحالي حملة اعتقالات طالت العشرات من النساء دون مراعاة للحالة الإنسانية التي تتمتع بها المرأة، وتعرض الكثير منهم لاعتداءات وحشية أمام ذويها، وهي مخالفة واضحة لكافة القوانين والأعراف الدولية، ومنهن من عايشن ظروف تحقیق جسدية ونفسية صعبة، ومنهن من يتعرضن للعزل الانفرادي، في زنازين ضيقة معتمة وقذرة.
وقالت الوزارة "إنّ ما تقوم به إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وعبر وحدات القمع التابعة لها من اقتحامات متكررة لغرف وأقسام الأسرى يأتي في سياق سياسة واضحة ممنهجة من أجل التضييق على الأسرى وفرض عقوبات عليهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية والتي أقرتها المواثيق والإعلانات الدولية والتي تشكل خرقاً خطيراً لكافة أحكام القانون الدولي الانساني والقانون الدولي الإنسان لحقوق الانسان، والذى يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي والتي تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديم لمحكمة الجنايات الدولية ".
ودعت الأمين العام للأمم المتحدة، والمندوب السامي، والصليب الأحمر، وكافة المؤسسات الدولية التي ترعى حقوق المرأة، إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه التي ترتكب بحق الأسيرات بشكل يومي وضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذهم وتقديم قادة الاحتلال إلى محكمة الجنايات الدولية ونيل حقوق المرأة العادلة انسجاماٌ مع أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الانساني.
وطالبت الوزارة، العالم الحر والمؤسسات الدولية والحقوقية بالعمل من أجل الإفراج العاجل عن الأسيرات الفلسطينيات كافة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عشية "يوم المرأة العالمي" والذي يصادف يوم غد الثلاثاء الثامن من آذار.