ناقش وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، مع وزير الخارجية لدى الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومحادثات إيران النووية، خلال اجتماع في ريغا، عاصمة لاتفيا.
ورحّب بلينكن، خلال الاجتماع، بمحاولة "إسرائيل" لعب دور الوساطة بين موسكو وكييف، مؤكّدًا التزام واشنطن بعدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي.
و جاء هذا اللقاء، بعد زيارة رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، موسكو وبرلين، نهاية الأسبوع الماضي، للاجتماع مع الرئيس فلاديمير بوتين، وحراكه الدبلوماسي على خط الوساطة والذي شمل إجراء محادثات مع كل من الرئيسين الأوكراني والفرنسي والمستشار الألماني.
وقال لابيد، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع بلينكن: إنّ "الحرب في أوكرانيا والمحادثات النووية في فيينا أحداث قد تغير العالم الذي نعرفه".
وأضاف: إنّ "إسرائيل" ملتزمة ببذل كل ما في وسعها لوقف الحرب"، لافتًا إلى أنّ "إسرائيل" تتحدث مع الطرفين وتعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين.
من جانبه، قال بلينكن: إنّ واشنطن "تقدر انخراط "إسرائيل" في الجهود الرامية لوقف العداون الروسي على أوكرانيا"، مؤكّدًا ضرورة "أن تنتهي هذه الحرب التي بدأتها روسيا بشكل غير مبرر"، وفق تعبيره.
وعدّ أنّ "الحل السياسي هو السبيل المفضل لكن روسيا اختارت عدم نهج المسار الدبلوماسي".
ونوّه بلينكن، إلى أنّ الولايات المتحدة تقدر أي جهود من حلفائها "لمعرفة ما إذا كانت هناك أي فرصة لإنهاء الحرب"، ومبيّنًا أنّ أي حل يجب أن يضمن استقلال وسلامة أراضي أوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، ذكر بلينكن، أنّ "تل أبيب" وواشنطن وحلفاءها موحدون وملتزمون تجاه عدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقال لابيد: إنّ "إسرائيل تساعد في جهود الوساطة مع ألمانيا وفرنسا، لكننا نواصل إدانة الغزو الروسي. لا يوجد مبرر لانتهاك السيادة الأوكرانية وقتل المدنيين الأبرياء".
وأضاف: "إسرائيل تحافظ على اتصالات مستمرة مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك مع أوكرانيا والرئيس فولوديمير زيلينسكي. هدفنا واحد: وقف الحرب ومنع المزيد من المعاناة والخسائر".
وتابع: "لدينا مصالح أمنية حيوية مقابل روسيا على حدودنا الشمالية، ونحن ملتزمون بسلامة وأمن مئات الآلاف من اليهود والإسرائيليين في روسيا وأوكرانيا"، مشددًا على أن "إسرائيل تبذل جهود الوساطة بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة".
وأردف: "ندعو إلى فتح ممرات إنسانية آمنة من المدن التي تتعرض للقصف. ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، مما سيسمح للمفاوضات بإعادة السلام والهدوء إلى أوكرانيا".
وعن المفاوضات النووية مع طهران، أوضح لابيد، أنّ "إسرائيل" تواصل جهودها لمنع إيران من أن تصبح دولة عتبة نووية، الاتفاق النووي الذي سيتم توقيعه في فيينا هو اتفاق سيئ وغير فعال، و"إسرائيل" غير ملزمة به، وتحتفظ بحرية التصرف بأي شكل من الأشكال ضد البرنامج النووي الإيراني".