عادات جميلة دُفنت تحت رحى التكنولوجيا والتطور حتى أصبح الحديث عنها استرجاعاً للذكريات التي نتمنى أن تعود يوماً، لكِن مدينة نابلس لا تزال تحتفظ بالعادات وتتوراثها الأجيال للحفاظ على هوية المدينة وتراثها.
عدسة وكالة "خبر" تجولت في أحياء البلدة القديمة في نابلس، لنقل أبرز ما يُميز المدينة عن سواها من مدن فلسطين، عبر عاداتٍ وأكلاتٍ تناقلتها الأجيال على مدار العقود الماضية.
"الشعبونية" نُسبة إلى شهر شعبان هي من العادات التي تميّز بها أهل مدينة نابلس عن سواهم في بقية المدن الفلسطينية، وحافظوا على ديمومتها عبر السنين.
مراسل "خبر" رصد صناعة ما تُسمى بـ"الطمرية" أو "التمرية" وهي من الحلويات الشعبية الأشهر في مدينة نابلس،، وتأتي في المقام الثاني بعد الكنافة، حيث تُعرف بطعمها الطيب والمميز بين حلويات عديدة يتفنن النابلسيون في صناعتها وتناقلها من جيلٍ لآخر.
كما رصد حي الياسمينة وهو الأكثر شهرة بين أحياء نابلس وربما فلسطين قاطبةً، حيث يصف الكثير نابلس بأنّها دمشق أو الشام الصغرى.
أما "الكنافة النابلسية" فمهما اختلف البعض في تاريخ نشأتها أو ظهورها، لا يُمكن بحالٍ الاختلاف على أنها نابلسية الأصل والمنبع، فهي عروس مدينة نابلس التي لا تنضب ولا يجف عرقها ولا يتغير مذاقها مهما تعاقبت الأجيال على صناعتها.
تجولت عدسة "خبر" في أزقة وحارات البلدة القديمة بنابلس الفلسطينية شمال الضفة الغربية، حيث تشعر وأنت هناك كأن روحك تُحلّق عالياً، وترشف من عبق التاريخ والتراث الذي تعاقبت عليه قرون من الزمن، ففي البلدة القديمة بنابلس سحرٌ خاص، وطابعٌ معماري توارثته من حضارات قديمة.