شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الخميس، في أعمال مؤتمر إسطنبول الثامن للوساطة، بحضور نظيره التركي مولود شاوش اوغلو، ونظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر الصباح، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون والأمن في أوروبا هيلدا شميد.
وأوضح المالكي ضرورة التوعية بعمليات الوساطة والعمل المشترك بين المنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل، والتأكيد على أهمية دور المنظمات الدولية ودورها في السلم والأمن الدولي، مُثمنًا دور الجمهورية التركية في عمليات السلام في الإقليم والعالم، واتضاح ذلك باحتضانها للمحادثات الروسية والاوكرانية في أنطاليا بهدف تحقيق السلام بين الطرفين.
وتحدث المالكي عن محاولات العديد من الأطراف للإطاحة بالقضية الفلسطينية والتستر على الانتهاكات "الإسرائيلية" المتتالية والمنافية للقانون الدوليّ، ما ساهم في زيادة غطرسة "إسرائيل"، وارتكابها للمزيد من الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني وعدم إكتراثها بالأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكّد على ضرورة التزام المجتمع الدوليّ بميثاق الأمم المتحدة والبنود التي تنص على حل النزاعات وعدم تسييس حقوق الانسان، مُشدّدًا على حق الشعب الفلسطيني بالحرية وإنهاء الاحتلال الاستعماري لفلسطين، والاستفادة من أساليب الدبلوماسية والوساطة تحت مظلة القانون الدولي.
وأضاف: "التزام المجتمع الدوليّ بالقانون الدوليّ سيجعل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أسهل الصراعات وأسرعها بالتوصل لحل عادل وشامل، إلا أنّ إسرائيل تستمر في انتهاكاتها للقانون الدولي والتوسع الاستيطاني اللاشرعي على الأراضي الفلسطينية عبر تنفيذ استراتيجية السيطرة على أكبر منطقة جغرافية ممكنة والتهجير القسري لأكبر عدد من الفلسطينيين".
ولفت المالكي إلى عدد من المفاتيح لتحقيق السلام وأهمها خضوع الجميع للقانون الدولي واحترامه، ووجود طرف وسيط محايد إضافة إلى ارتكاز عمليات الوساطة على القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وأنّ تكون الوساطة ليست بهدف إدارة الصراع، إنما إنهاؤه من كافة الجوانب.