أكّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أنّ القضية الفلسطينية هي قضية أساسية ومحورية للدول العربية ،"ولا نرى أي استقرار في منطقة الشرق الأوسط بدون حل عادل لهذه القضية المركزية لنا جميعًا".
وأشار السفير زكي في تصريحات تلفزيونية له اليوم الجمعة، إلى استضافة الجزائر وترؤسها للقمة العربية 31 في الأول من نوفمبر المقبل، تزامنًا مع الثورة الجزائرية والتي تعتبر أحد الثورات الهامة في القرن العشرين، مؤكدًا وجود حالة من التفاؤل بأن الجزائر بقيادتها ودبلوماسيتها ستقوم بدور هام في دعم القضية والشعب الفلسطيني.
وقال: إنّ "القضية الفلسطينية ستكون من أبرز القضايا الرئيسية التي ستكون حاضرة أمام القادة العرب"، مؤكدًا أن مكانتها لم تتراجع في ظل تفشي الأزمات في المنطقة وستبقى القضية العربية المركزية.
وأضاف: إنّ "دعم القضية الفلسطينية ينبغي أن يكون محوريًا ومستمرًا للحقوق الفلسطينية واستعادتها وفق الطرق السياسية من جميع الدول العربية".
وأشار إلى أن ما حصل من تطورات أخيرة في عهد الإدارة الأمريكية السابقة والمالية أيضًا أثرت عليها وعلى الاهتمام العربي لها، ولكن واجبنا كدول عربية والأمانة العامة يتطلب ضرورة تقديم رسالة للمجتمع الدولي تتضمن أن الدعم العربي والسياسي للشعب الفلسطيني سيبقى محوريًا وأساسيًا ولن ينقطع بغض النظر عن مصالح أي دولة والعلاقات التي تمت مؤخرًا.
وتابع: إنّ "مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 157 برئاسة لبنان رحب بقرار الإتحاد الإفريقي الأخير الخاص بتجميد قرار منح "إسرائيل" صفة مراقب.
وعدّ ذلك أمرًا إيجابيًا؛ لأنه من غير الطبيعي لـ"إسرائيل" باعتبارها دولة محتلة، أنّ يتم الترحيب والحفاوة بها بهذه الطريقة خاصة وأن أعضاء منظمة الإتحاد الأفريقي جميعا كانوا تحت الاستعمار والاحتلال.
وأوضح السفير زكي، أن ما ترصده الأمانة العامة للجامعة العربية هو أن المواقف العربية ثابتة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مبينا أنه لابد من ترجمة هذه المواقف على المستوى الدولي بالشكل المناسب حتى يستفيد الشعب الفلسطيني من هذا الدعم قدر الإمكان.
وشدّد على أنّ الجامعة العربية تبذل جهودا مكثفة عبر تنظيم اللقاءات والمؤتمرات الدولية بهدف توصيل رسالة معينة وهي أن الجامعة العربية جزء من التسوية أو الحل لأي دولة عربية.
وأشاد السفير زكي، بالدبلوماسية الجزائرية النشطة، بقوله: "هذا ما تحتاج إليه الدول العربية في المرحلة الراهنة أثر تفاقم الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة، ونستبشر خيرًا بقيادة الجزائر البلد العربي الأصيل لهذه القمة العربية الهامة، ونأمل أن تكون بوابة للمزيد من التفاهم العربي والمصالحات والعمل على تسويات الأزمات".