شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي في افتتاح "منتدى انطاليا الدبلوماسي"، بدعوة من وزير الخارجية التركي مولود شاويش اوغلو.
ويعقد المنتدى تحت شعار "إعادة بناء الدبلوماسية"، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبمشاركة العديد من رؤساء الدول ووزراء الخارجية وعدد من المنظمات الاقليمية والدولية.
ويأتي المنتدى في نسخته الثالثة، ليؤكد أهمية الجهود الدبلوماسية في حل النزاعات المسلحة، حيث ستعقد أكثر من 30 ندوة حوار في المنتدى حول قضايا متعلقة في حل النزاعات والدبلوماسية والتنمية، من أبرزها: البحث عن أرضية مشتركة في الشرق الأوسط، ورؤية تنموية من أجل إفريقيا، والتعاون والمنافسة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وانطلقت فعاليات المنتدى بكلمة افتتاحية ألقاها الرئيس أردوغان، وأخرى لوزير الخارجية أوغلو.
ومن المقرر أن يشارك المالكي اليوم في ندوة، تحت عنوان "البحث عن أرضية مشتركة في الشرق الأوسط" الى جانب وزراء خارجية كل من: العراق، ولبنان، ودولة الكويت، وجمهورية النمسا، كما سيعقدعددا من اللقاءات مع نظرائه خلال فترة تواجده في تركيا، لاطلاعهم على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأماكن المقدسة في القدس، والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من مساكنهم خاصة في حي الشيخ جراح وأحياء بلدة سلوان، بالإضافة إلى التوسع الاستيطاني المسعور.
ومن ضمن الاجتماعات التي عقدها المالكي على هامش المنتدى، لقاء مع مؤسس ومدير عام منظمة Forward Thinking""، اوليفر ميكتيران. حيث ناقش الطرفان عملية السلام في الشرق الأوسط، والطرق الأنسب لإحياء الحوار بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية للوصول الى الاستقرار والسلام الشامل.
وأكد ميكتيران على ضرورة الحوار والتفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة الى البحث في أهم الركائز في أساليب حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالعمل، والتعاون على المستوى الإقليمي والدولي، موضحا أن المؤسسة تعمل على رصد الرواية الفلسطينية عبر اللقاء مع كافة الأطر داخل الأراضي الفلسطينية والشتات، أو عبر اللقاء مع شخصيات سواء كانت عربية، أو أوروبية، وغيرها من دول العالم.
بدوره، شكر المالكي ميكتيران على جهود المؤسسة واهتمامها في رصد الرواية الفلسطينية وحمايتها من الاندثار، في ظل محاولات بعض الأطراف في تضليل الرواية الفلسطينية، وحذفها من أولويات المجتمع الدولي.
كما أكد على اهتمام القيادة الفلسطينية بالحوار، والعودة الى المفاوضات، بهدف إنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إضافة الى تعاون دولة فلسطين مع العديد من الأطراف الدولية لإحياء عملية السلام، مثل مجموعة "ميونخ"، المكونة من: المانيا، وفرنسا، ومصر، والأردن.
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي لا يكترث بالقانون الدولي، ولا بالمحاولات الهادفة الى السلام، مؤكدا أن غياب المساءلة القانونية الدولية شجع دولة الاحتلال على مواصلة جرائمها بحق شعبنا ومقدراته.