أكّد مركز العودة الفلسطيني، اليوم الإثنين، أن الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في لبنان لا يزالون يعانون بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بسبب جائحة كورونا وإغلاق المدارس لأكثر من عام.
وأوضح مركز العودة، خلال مداخلة له مع المقرر الأممي لحقوق الإنسان، تحت البند الثالث من أعمال الدورة العادية الـ 49 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، أنّ هذه الظروف أجبرتهم على العمل في ظروف قاسية، ويتعرضون لسوء المعاملة والاستغلال.
واستند على تقارير صادرة عن وكالة الأونروا، تُشير إلى أنّ عدد الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في لبنان يزيد عن 60 ألف طفل يمثلون أكثر من 30٪ من اللاجئين الفلسطينيين، ومعظمهم غير قادرين على الالتحاق بالمدارس اللبنانية.
وأفاد بأنّ الفقر ينتشر بين العائلات الفلسطينية في مخيمات اللاجئين في لبنان بنسبة 73٪، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، وقد دفع ذلك الأطفال إلى البحث عن فرص عمل للحصول على دخل لإعالة أسرهم لتأمين لقمة العيش.
وأكّد أنّ ما يتعرض له هؤلاء الأطفال يتناقض مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تكافح عمالة الأطفال والاستغلال الاقتصادي، مبيّنًا أنّ الحاجة إلى المساعدة المالية والطبية والإنسانية أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
ودعا المركز العودة، مجلس حقوق الإنسان، إلى العمل على دعم الأطفال الفلسطينيين اللاجئين في هذه الأوقات الصعبة، واتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لهم.