أطلعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، اليوم الثلاثاء، مبعوث الاتحاد الأوروبي لعملية السلام سفين كومبانز، على آخر المستجدات السياسية على الساحتين الفلسطينية والإقليمية، بحضور مستشار رئيس الوزراء استيفان سلامة.
واستعرضت جادو، خلال اجتماعها مع المبعوث الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش اجتماعات اللجنة الأوروبية الفلسطينية المشتركة وانعقاد الحوار السياسي الفلسطيني الأوروبي، الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، وقطاع غزة.
وحذرت من خطورة تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كنتيجة للانتهاكات اليومية من اغتيالات واعتقالات بحق الفلسطينيين واستيلاء على الأراضي والممتلكات الخاصة، إضافة لسياسات التهجير القسري للسكان والتوسع الاستيطاني المستمر والممنهج الذي يقوّض حل الدولتين ويهدف بشكل أساسي لتغيير الحقائق على الأرض وتطبيق خطة الضم الإسرائيلية.
واستهجنت جادو، المعايير المزدوجة التي تتبعها الدول الغربية في التعامل مع القضايا والأزمات الدولية والإقليمية، خاصة مع القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أنها تشجّع "إسرائيل" على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا.
وطالبت الاتحاد الأوروبي بضرورة الضغط على "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، لإنقاذ حل الدولتين ووقف سياساتها العنجهية وعدوانها المستمر على أبناء شعبنا الصامد.
بدوره، أكد سلامة، خلال الاجتماع، على أهمية العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين، وتقدير الدعم المستمر الذي يقدمه، بالإضافة للتعاون الذي يجمع الطرفين في مختلف القطاعات.
وشدد على التزام دولة فلسطين بجميع الاتفاقيات الموقّعة، وبحل الدولتين والسلام الدولي في سبيل الوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة التزام الطرف الإسرائيلي بذلك أيضاً.
من جهته، أكّد كومبانز التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للبقاء، إضافة لرفض حكومات الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة عام 1967.