نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اليوم في مقرها بقاعة الشهيد أحمد أبو وردة حفل الإعلان عن الفائزين بجائزة أفضل فكرة شبابية ابداعية داعمة للتحول الرقمي في العمل الحكومي، وذلك بحضور م. سهيل مدوخ، وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أ. أحمد محيسن ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني م. عبدالفتاح الزريعي، كما وحضر أعضاء لجنة الجائزة، وممثلو القطاع الأكاديمي والخاص، وممثلو قطاع تكنولوجيا المعلومات في الحكومة، والمشاركين في الأفكار الإبداعية.
وتحدث د. محمد العبسي رئيس لجنة جائزة أفضل فكرة شبابية ابداعية داعمة للتحول الرقمي في العمل الحكومي أن فكرة الجائزة جاءت من أجل دعم وتحفيز الشباب ورواد الأعمال لابتكار أفكار تدعم التحول الرقمي الحكومي.
وأضاف أنه وحسب قرار لجنة متابعة العمل الحكومي في جلستها رقم (141) بتاريخ (18 -8- 2021) شكلت الوزارة اللجنة المشرفة على الجائزة برئاستها وبمشاركة مختلف القطاعات شملت الجامعات وحاضنات الأعمال والقطاع الخاص والنقابات، مشيراً أن اللجنة بدأت أعمالها منذ سبتمبر 2021، وأنها وضعت المعايير والآليات اللازمة للترشح للجائزة والتقييم وفق جدول زمني محدد.
وذكر أنه تم استقبال الطلبات الكترونيا لمدة شهرين تقريبا، حيث تخلل هذه الفترة جهود ترويج وتعريف بالجائزة بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، لافتا أن عدد المتقدمين بلغ 72 فكرة، وتم تشكيل لجنة تقييم من خبراء من قطاعات مختلفة وفق نموذج الكتروني تم اعداده.
وبيّن د. العبسي أنه منذ انطلاق المسابقة تم الإعلان عن معايير ومؤشرات تقييم الجائزة لتكون واضحة، ومن هذه المعايير أهمية الفكرة، وعدد المستفيدين منها، وقابلية تطوير وتطبيق الفكرة، ووضوح وإبداعية الفكرة، و التقنيات المستخدمة، موضحاً أنه وبعد تقييم الطلبات المقدمة تأهلت 11 فكرة لمرحلة التقييم النهائية.
ووجّه د. العبسي شكره لأعضاء لجنة وتقييم الجائزة على جميل التزامهم واستعدادهم للعمل جنباً إلى جنب بروح الانتماء والتقدير، كما وشكر جميع المؤسسات الشريكة في تنفيذ الجائزة.
من جانب آخر تحدث م. سهيل مدوخ، وكيل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزارة تدعم المشاريع التكنولوجية من خلال الجهود التراكمية في ظل نهضة الاقتصاد الرقمي الفلسطيني والثورة التكنولوجية والتحول الرقمي، مُشيراً إلى أهمية الثورة الصناعية الرابعة والتي يقودها التحول الرقمي والابتكار وريادة الأعمال والمهارات الرقمية، وأن هذه الثورة أعادت صياغة وترتيب اقتصاد ودخل ومقدرات الدول وحتى سياساتها وتوجهاتها، لذلك أصبح تسريع التحول الرقمي على مستوى كل القطاعات ضرورة ملحة من أجل مواكبة هذه الثورة المتسارعة.
وأوضح أن المرحلة الحالية هي مرحلة العمل والشراكة الحقيقة مع قطاع الشباب والمؤسسات الشريكة من خلال تنبى أفكارهم ومقترحاتهم، مضيفا أن الوزارة اعتمدت عدداً من الخدمات من خلال بوابة المعاملات الالكترونية ومنصة التواصل الاجتماعي بعدد 50 خدمة حكومية وبمشاركة عدد 10 وزارات.
ولفت إلى أنَّ الوزارة تعمل بعدة مسارات من خلال التحول الرقمي في قطاع الشباب وريادة الأعمال وبناء القدرات، واعتماد العمل عن بعد من خلال استراتيجية وطنية وتشكيل مجلس وطني لذلك، وأنها أطلقت أفضل جائزة ابتكارية داعمة للتحول الرقمي في العمل الحكومي، كما وتم اعتماد جائزة للتحول الرقمي في القطاع الخاص.
وقدم م. مدوخ شكره للجنة القائمة على الجائزة وتقيمها، كما وشكر المؤسسات الشريكة، وكذلك لجنة التحكيم والمشاركين في الجائزة، مشيراً أن الجائزة عززت تنافس الطاقات الشبابية وعملت على إنجاح الفكرة، معبراً عن سعادته للفائزين بالجائزة في المراكز الثلاثة الأولى.
من جانبه تحدث رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أ. أحمد محيسن أن فكرة الجائزة بمثابة فكرة تشجيعية نحو التميز وفكرة رائدة في توظيف الطاقات والقدرات الشبابية لا سيما أن الأولوية المهمة للشباب حسب توصيات لجنة متابعة العمل الحكومي لدعم المشاريع والمبادرات الشبابية.
وأشار أن الهيئة العامة للشباب والثقافة تعزز مشاركة الشباب في صناعة القرار، وأنها عملت عل تشكيل أجسام شبابية يضم مجلس استشاري من الشباب بمختلف تخصصاتهم، وكذلك تشكيل مجلس استشاري للمراكز الشبابية، لافتا أن العمل يجري في الوقت الحالي لتشكيل مجلس استشاري شبابي لكل مجلس بلدي في قطاع غزة.
وأضاف أن الهيئة العامة للشباب والثقافة تعمل على دعم الشباب من خلال دعم المشاريع الصغيرة واحتضان الأفكار الريادية، مشيراً أن الهيئة تدعم المبادرات الشبابية من خلال دعم صندوق الشباب للمشاريع الريادية.
وفي ختام الحفل تم تكريم أعضاء لجنة وتقييم الجائزة، وكذلك تكريم المؤسسات الشريكة، كما وتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاث لأفضل فكرة شبابية ابداعية داعمة للتحول الرقمي في العمل الحكومي، حيث فاز بالمركز الأول محمد رضوان بقيمة (1000$) عن فكرة نظام تتبع المركبات، وفاز بالمركز الثاني عبد الحميد الصيفي بقيمة (500$) عن فكرة التحول الرقمي في معاملات الترخيص، وفاز بالمركز الثالث أسامة سمعان بقيمة (300$) عن فكرة المستودع الأكاديمي الرقمي.