كشف السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" توماس نايدس، عن تفاصيل مبادراته التي تهدف لتحسين اقتصاد الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال إجراء السفير الأمريكي، يوم أمس الثلاثاء، حدث افتراضي نظمته منظمة “أمريكون من أجل السلام الآن” اليسارية.
وقال نايدس في حديثه: "إنّ ما يهم الفلسطينيين أكثر من أي شيء آخر في نهاية المطاف هو تقرير المصير"، لافتاً إلى أنّه لا يمكن شراؤهم بخطط تطالبهم بالتخلي عن السيادة السياسية".
وأضاف: "أنّه خططه تشمل ضمان الوصول إلى شبكات الهاتف المحمول 4G لجميع الفلسطينيين، ومنح السلطة الفلسطينية صلاحيات عند معبر اللنبي (جسر الشيخ حسين) بين الضفة الغربية والأردن، وإقناع شركات تكنولوجيا كبرى ب فتح مكاتب لها في الضفة الغربية" وفق ما ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل).
وتابع نايدس: "إنّه عقد اجتماعاً مع شخصية بالضفة الغربية، ( رجل أعمال فلسطيني بارز)، وطرح أربعة أو خمسة من الأمور التي اعتقد أنها بحاجة إلى القيام بها للمضي قدماً في جدول أعمالهم لجعل الحياة أفضل للفلسطينيين بالضفة الغربية".
وأشار إلى أنّ من بين تلك الأولويات تأمين خدمة الهاتف الخليوي من الجيل الرابع للفلسطينيين، موضحاً أنّه قام بجولة في المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية مؤخراً وشعر بالاستياء لرؤية عدم وجود خدمة 4G.
وأكمل: "من بحق الجحيم يستخدم الجيل الثالث؟ هذا سخيف"، مؤكدًا على أهمية امتلاك كل فلسطيني نفس الجيل الرابع أو الجيل الخامس على هواتفهم"، وذلك خلال مأدبة عشاء مع وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل في وقت لاحق من ذلك المساء.
وأشار نايدس إلى أنه التقى يوم الإثنين بممثلي الشركات الأمريكية الكبرى، بما في ذلك “غوغل” و”مايكروسوفت” و”إنتل” لدفعهم إلى توسيع الفرص للفلسطينيين.
وقال: "قلت بشكل أساسي، أريد منكم افتتاح مكاتب في الضفة الغربية. أريد منكم أن تفعلوا ذلك… وأنا أعمل معهم لوضع مسار للقيام بذلك".
وأردف بالقول: "لا شيء من هذه الأمور سحري بحد ذاته، ولكن إذا لم نفعل هذه الأشياء، فسنستيقظ … مع كارثة".
واستطرد نايدس: "أنا لا أقول إن المال ليس مهماً، لكن هذا ليس كل ما يريده الفلسطينيون بالضبط – بل على العكس تماماً، يريدون السيطرة على مصيرهم، يريدون السيطرة على مستقبلهم، ولا يمكن شراؤهم. إذا اعتقدنا أنه يمكننا القيادة فقط بدفتر الشيكات الخاص بنا، فهذا لن ينجح".
وأضاف: "أنه يسعى إلى منح رام الله سلطة عند معبر اللنبي بين الأردن والضفة الغربية، والذي تديره "إسرائيل" والأردن حصرياً، على الرغم من أنه يخدم الفلسطينيين في الغالب.
وانتقد نايدس بشكل خاص البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية والضفة الغربية، ووجه انتقاده أيضاً لسياسة الرفاه للسلطة الفلسطينية، والتي تشمل دفع رواتب للأسرى الأمنيين المدانين بقتل إسرائيليين وكذلك لعائلات الفلسطينيين الذين قُتلوا أثناء تنفيذهم لهجمات.