من المقرر أن يزور رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت، الهند في مطلع أبريل المقبل، بدعوة من نظيره الهندي ناريندرا مودي، وذلك بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأعلن مكتب بينت اليوم الأحد، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التحالف بين الهند وإسرائيل، وتعميق العلاقات الثنائية ومناقشة التعاون في مجالات الاقتصاد والزراعة والتكنولوجيا، بحسب ما أفادت صحيفة "هآرتس".
ويلتقي بينيت بمسؤولين كبار آخرين في الحكومة الهندية، وممثلين عن الجالية اليهودية في نيودلهي.
وقال بيان مكتب بينت "بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، سيقوم رئيس الحكومة بينيت، بزيارة رسمية إلى الهند في أوائل أبريل، وذلك على خلفية الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن دعوة لزيارة الهند وجهت إلى بينيت من وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، الذي تواجد قبل أيام في إسرائيل، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين.
وأشاد جايشانكار بعلاقة العمل بين بلاده وإسرائيل، قائلا في اجتماع مع الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين الحكوميين قبل أيام إن "الهند تعتبر إسرائيل من نواحٍ عديدة على أنها شريكنا الأكثر ثقة وابتكارا".
واعترفت نيودلهي بإسرائيل في عام 1950، بيد أن العلاقات كانت فاترة لفترة طويلة بين البلدين، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى دور الهند في حركة عدم الانحياز في حقبة الحرب الباردة، علما أنه تأسست علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين في عام 1992.
وتطورت العلاقات بين الهند وإسرائيل، تحت قيادة رئيس الوزراء السابق أتال بيهاري فاجبايي، وبلغت ذروتها في زيارة رئيس الحكومة أريئل شارون إلى نيودلهي عام 2003، وهي الزيارة الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي.
استمرت العلاقات الثنائية الدفاعية والاقتصادية والدبلوماسية في النمو في السنوات الأخيرة، حيث أصبح مودي، عضو حزب بهاراتيا جاناتا اليميني مثل فاجبايي، أول رئيس وزراء هندي يزور إسرائيل في العام 2017.
وربطت مودي علاقات شخصية برئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو، وهو ما ساهم بتطوير وتوسيع العلاقات والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.