قبل نهاية العام الجاري

سلطة النقد ترجح تحويل رواتب العمال في أراضي الـ48 عبر البنوك المحلية

سلطة النقد ترجح تحويل رواتب العمال في أراضي الـ48 عبر البنوك المحلية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

رجح محافظ سلطة النقد فراس ملحم، تحويل رواتب العمال الفلسطينيين في أراضي العام 1948 عبر البنوك المحلية قبل نهاية العام الجاري.

وأكد ملحم خلال لقاء مع صحفيين اليوم الإثنين، على أن ذلك لن يترتب عليه أية كلف أو ضرائب إضافية، مضيفًا: "دفعات العمال ستتم عبر البنوك المحلية، نتابع الأمر مع الجانب الإسرائيلي، ونأمل أن يتم ذلك قبل نهاية العام الجاري".

وأضاف أن تحول رواتب العمال في إسرائيل عبر البنوك لن يترتب عليه كلف إضافية، وقال "ناقشنا الأمر مع وزارة المالية، ونطمئن العمال بأن لا يكون هناك ازدواج ضريبي".

وأوضح محافظ سلطة النقد أن الخطوة "هي في صالح العمال ولفائدتهم، حيث تضمن عدم تلاعب أرباب العمل الإسرائيليين بمستحقاتهم، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهؤلاء العمال للاستفادة من الخدمات المصرفية".

وتابع أن الخطوة تساهم أيضا في الحد من مشكلة تراكم الشيقل في السوق الفلسطينية، في وقت يماطل الجانب الإسرائيلي بقبول الفائض من عملتها لدينا، "حيث نواجه دائما بسؤال عن مصدر هذه الأموال، علما أن العمال الفلسطينيين في أراضي الـ48 يضخون نحو 18 مليار شيقل في السوق، بما يفوق الحصة المتفق عليها لإعادة الشيكل إلى البنوك الإسرائيلية (13 مليار)".

وذكر ملحم أن استراتيجية سلطة النقد للمرحلة المقبلة تقوم على التحول الرقمي، بما فيها توسيع عمليات الدفع الإلكتروني بدلا من التعامل النقدي، مضيفًا: "لذلك أطلقنا المفتاح الوطني في نقاط البيع، وخفضنا الرسوم على التجار من 3.5% إلى 0.5% فقط، لتشجيعهم على التعامل بالبطاقات.

وشدد على أن كلف المدفوعات الإلكتروني هي على التجار، ولن يتحمل المواطن أية كلفة إضافية، وكذلك على الإيداع النقدي في البنوك، وأن سلطة النقد تتجه لترخيص بنوك رقمية لتوسيع نطاق التعاملات المالية الإلكترونية، بالتوازي مع سعي الحكومة لإطلاق منصة الخدمات الإلكترونية.

وعن توقعات سلطة النقد للاقتصاد في المرحلة المقبلة، قال ملحم "نتوقع نموا هذا العام بين 3 و4%، مقابل نمو بنسبة 6% في 2021، وانكماش بنحو 11.3% في 2020 جراء جائحة كورونا.

وأكمل: "النمو هذا العام يعتمد على التطورات على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، لن بكل الأحوال الاقتصاد يسير في سكة النمو، وهذا يسعدنا، هناك صعوبات مالية، وهذا ليس أمرا جديدا، لكننا نأمل أن يتم استئناف المساعدات الخارجية، سواء من الاتحاد الأوروبي أو الدول العربية.

ونوهت سلطة النقد إلى أن البنوك في فلسطين تعمل في بيئة صعبة، لكن جميع المصارف الـ13 في وضع ممتاز، والأصول تنمو بوتيرة جيدة حيث بلغت 21 مليار دولار، وكذلك الودائع التي بلغت 16.5 مليار دولار.