قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس في محافظة الخليل، نايف الرجوب، إنَّ حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق قيادات "حماس" المُشاركة في الانتخابات المحلية بالضفة الغربية، تأتي في سياق سياسية التلاعب بنتائج صناديق الاقتراع.
وأضاف الرجوب، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ الاحتلال يُريد من خلال عملية الاعتقالات التلاعب قي نتائج الانتخابات المحلية ليدفع باتجاه فوز فصيل مُعين بالانتخابات -في إشارة لحركة فتح- وبالتالي هيمنة فصيل فلسطيني على كافة المؤسسات".
وتابع: "إنَّ سياسية الاحتلال باعتقال قيادات وكوادر حماس المُشاركة في الانتخابات المحلية ليست مُستغربة؛ لأنّه سبق أنّ اعتقل الاحتلال قيادات حماس المُشاركة في الانتخابات التشريعية التي تم تأجيلها بمرسوم رئاسي من الرئيس محمود عباس في 30 إبريل الماضي".
وبالحديث عن تداعيات اعتقال قيادات حماس على سير العملية الانتخابية، قال الرجوب: "إنَّ الجمهور الفلسطيني يحترم كل أسير فلسطيني ضحى من أجل فلسطين في الماضي والحاضر والمستقبل".
وأردف: "الجمهور الفلسطيني لا يُريد مجلس بلدي في السجون، بل مجلس في الواقع يُقدم له الخدمات ويسعى لمصالحه، وبالتالي ما يجري سيكون له أثر سلبي وتداعيات غير مُريحة للمرشح الفلسطيني ممن لديه ميول دينية".
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق متفرّقة بالضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها عدداً من الفلسطينيّين بينهم مرشح على رأس قائمة انتخابية، وقيادي في حركة "حماس"، وأسرى محررين، فيما خطفت قوة خاصة "إسرائيلية" أربعة من نشطاء الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت.
ومن محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الباحث في الشأن "الإسرائيلي"، عماد أبو عواد، الذي أمضى في سجون الاحتلال أكثر من عشرة أعوام، خلال مداهمة منزله بمدينة البيرة.
ومن محافظة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة "حماس"، الأسير المحرر شاكر عمارة، كما اعتقلت الأسير المحرر نائل أبو العسل، وعمر أبو جنادي. ومن بيت لحم. واعتقلت الشاب معاذ أبو طربوش من مخيّم العزة، والشاب إبراهيم ياسين أبو سرور من مخيم عايدة.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين مهدي فالح زكارنة، ورامي ياسين.
وأفاد "نادي الأسير" بمداهمات في مناطق مختلفة بالضفة، تخلّلها اعتقال 14 فلسطينياً جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجّة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال رئيس قائمة "البيرة تجمعنا"، إسلام الطويل، خلال اقتحام منزله بمدينة البيرة.
وعلى صعيدٍ موازٍ، شدّد الرجوب، على أنَّ إضراب الأسرى بدأ فعليًا في مطلع يناير، بمقاطعة الأسر الإداريين محاكم الاحتلال وعدم الاعتراف بقانونية المحاكم الإدارية والتي سيتبعها خطوات أخرى، لافتاً إلى بدء العديد من الأسرى المرضى بالامتناع عن تناول الأدوية، خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السكرى بالامتناع عن تناول الأنسولين.
واستدرك: "الخطوة الثالثة للأسرى، هي الذهاب نحو الإضراب الشامل المقرر في 25 مارس الجاري؛ رفضاً لسياسة المصادرة والقمع التي يُمارسها الاحتلال بعد نجاح الأسرى في عملية جلبوع".
وختم الرجوب حديثه، بالقول: "إنَّ المطلوب من الكل الفلسطيني هو دعم الأسرى في معركتهم البطولية المقررة بتاريخ 25 مارس الجاري؛ لأنَّ الأسرى يُضحون بزهرة شبابهم من أجل فلسطين والقدس والأقصى وليس من أجل أنفسهم".